تدل الصور الفوتوغرافية التفصيلية لمذنب "بوريسوف" على أنه تشكل على حدود منظومة مجهولة للكواكب في ظروف درجة حرارة منخفضة جدا. وقال مارتن كوردينر عالم الفلك في مركز "هودارد" التابع لـ ناسا، في مقال:" استطعنا إلقاء نظرة إلى داخل المذنب الذي ولد خارج منظومتنا الشمسية. وإذا افترضنا أن مكونات الغازات في ذيلها تشير إلى مسقط رأسها فيمكننا القول إنه تشكل في مكان يختلف عن أماكن تشكلت فيه بقية المذنبات أو بالأحرى في منطقة نائية وباردة تبعد عن نجمه مئات ملايين الكيلومترات". يذكر أن أول مذنب قادم إلينا من خارج المنظومة الشمسية اكتشفه عالم الفلك الروسي من شبه جزيرة القرم، غينادي بوريسوف. ويرى العلماء أن أبعاده ومكوناته الكيميائية لا تختلف كثيرا عن مذنبات المنظومة الشمسية حيث يبلغ قطر نواته نحو كيلومتر واحد. أما المذنب نفسه فيتضمن كميات كثيرة من الغبار والمواد العضوية. واقترب المذنب مطلع ديسمبر الماضي من الشمس إلى مسافة 305 ملايين كيلومتر، ثم بدأ يعود إلى حدود المنظومة الشمسية ليتجه نحو نجمه. إلا أن علماء الفلك استطاعوا اكتشافه قبل اقترابه من الشمس، ما أتاح لهم فرصة لدراسته بواسطة التلسكوبات. وأظهرت القياسات التي أجراها مرصدا ALMA و"هابل " الفضائيان أن جوف المذنب يتضمن كميات غير مسبوقة من أكسيد الكربون (CO )، ما يزيد 3 أضعاف عما هو عليه في جوف مذنبات المنظومة الشمسية، بما فيها تلك التي تقع على حدودها البعيدة. وغير هذا الاكتشاف إلى حد بعيد تصورات علماء الفلك حول منشأ مذنب "بوريسوف" ليتوصلوا إلى استنتاج يفيد بأنه قادم من حدود منظومة كواكب اخرى. المصدر: تاس تابعوا RT على
مشاركة :