تونس/شيماء المناعي/الأناضول قال شهود عيان إن قوات الأمن التونسية فرقت، مساء الثلاثاء، بالقوة عشرات المحتجين في قرية "القلعة" التابعة لولاية "قبلي" جنوبي البلاد، باستخدام الغاز المسيل للدموع ووفقا لشهود عيان، نفذت مجموعة من أهالي القلعة، وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية مطالبين السلطات الجهوية بالتدخل العاجل وتغير مكان إيواء المصابين بفيروس كورونا المستجد(كوفيد-19) من أهالي القرية، بعد أن تم وضعهم في مبيت "غير مهيئ عوضا عن نزل". يذكر أن السلطات التونسية خصصت عدة نزل ومبيتات جامعية لإيواء المصابين بفيروس كورونا ممن لا تتطلب حالتهم الصحية إقامة في مستشفى لفرض حجر صحي عليهم. ووفق الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة الى حد الآن تعتبر قرية القلعة من المناطق التي تشهد انتشارا كبيرا لفيروس كورونا. وأوضح شهود العيان لمراسلة الأناضول، أن قوات الأمن منعت هذه الاحتجاجات واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الأهالي. ووفق الشهود كان من المبرمج أن يتمّ نقل مصابي قرية القلعة إلى إحدى النزل بولاية سوسة (شرق)، ليتلقوا العلاج هناك، لكن تمّ نقلهم للإقامة بالمعهد العالي للسياحة بالقنطاوي بنفس الولاية وهو ما سبب موجة من الغضب والاستياء في صفوف المصابين. وبينما لم يصدر عن السلطات الرسمية أي توضيح، لم يتسن للأناضول الحصول على تأكيد أو نفي لتلك المعلومات من مصادر رسمية. وبلغ عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بولاية قبلي 85 حالة، فيما بلغت عدد الإصابات بالفيروس في عموم تونس 901 بعد تسجيل 17 إصابة ، الثلاثاء. وحتى فجر الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من مليونين و553 ألفا بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 177 ألفا، وتعافى أكثر من 688 ألفا، وفق موقع "وورلد ميتر" المختص برصد ضحايا الفيروس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :