ما من جديد في مشاورات جنيف سوى التأكيد على أمرين: أن الحوثي لا يريد التفاوض ولا الحل السلمي للأزمة، والثاني شجاعة الموفد الأممي إسماعيل ولد الشيخ الذي أعلن جهارا نهارا فشل الجولة الأولى، ليت سلفه جمال بن عمر فعلها من قبل، ذلك المشبوه في دوره الملغوم وعلاقاته مع الانقلابيين، إذ ضيع بن عمر فرصة وضع النقاط على الحروف حين كان الحوثي ينسج مؤامرة إسقاط اليمن لصالح إيران. إسماعيل ولد الشيخ، الموفد الصريح، ابن مدرسة الأمم المتحدة كان شجاعا في إعلانه فشل الجولة الأولى، لم يرقص على ألحان الأمم المتحدة البيروقراطية، لم يعبث بالوقت كما عبث العابثون من قبل، فعلها كوفي عنان في سوريا، فعلها الأخضر الإبراهيمي، وها هو ستيفان ديمستورا.. «على العهد ماضون».. مشاورات جنيف تمرين أول لكل الأطراف اليمنية والأممية أيضا. انتهت الجولة ولم تنته المهمة.. فطريق اليمن وعر طويل لن تغلبه إلا الحكمة والصبر على المتمردين.. وفي النهاية «لابد من صنعاء ولو طال السفر». على رأي الشاعر اليمني.. وفي جنيف.. لا بد من الحل وإن طال ولد الشيخ.
مشاركة :