إياتا يطالب بمعايير جديدة لمواجهة الانتعاش البطيء في السفر الجوي

  • 4/22/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طالب الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" الحكومات بالعمل مع جميع الأطراف المعنية في القطاع لوضع معايير تعزيز الثقة لمواجهة الانتعاش البطيء المتوقع على طلب السفر الجوي.وأشار ألكساندر دو جونياك المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي في بيان للاتحاد اليوم، إلى أن ثقة المسافرين ستعاني من تأثير عاملين مختلفين حتى بعد احتواء الوباء العالمي، تتمثل أولًا بالمخاوف الاقتصادية الشخصية في مواجهة الركود الذي يلوح في الأفق وثانيًا مخاوف طويلة بشأن سلامة السفر، ويتوجب على الحكومات الإسراع في وضع معايير تعزيز الثقة.وأجرى الاتحاد استبيانًا استهدف المسافرين خلال الفترة السابقة، وأظهرت نتائجه:يسعى 60% من المسافرين العودة إلى السفر خلال شهر إلى شهرين بعد احتواء فيروس كورونا، حيث أشار باقي المسافرين إلى أنه من الممكن الانتظار ستة أشهر أو أكثر للسفر بعد احتواء الفيروسأشار 69% من المسافرين إلى تأخير مواصلتهم للسفر حتى التأكد من استقرار أوضاعهم الاقتصادية الشخصية.و تظهر المؤشرات المبكرة على هذه السلوكيات الحذرة في العودة إلى السفر في الأسواق المحلية في الصين وأستراليا التي انخفضت معدلات الإصابة الجديدة بالفيروس فيها بشكل ملحوظ، ففي"الصين"بدأ الطلب على السفر المحلي يتعافى مع انخفاض نسبة تسجيل حالات جديدة مصابة بالفيروس بشكل كبير وسرعان ما اختفى تسجيل حالات جديدة (تقاس الإصابات الجديدة كنسبة مئوية من المتوسط المتحرك لمدة سبعة أيام من إجمالي الحالات). كما سجل طلب السفر المحلي قبل أزمة كورونا ارتفاعًا مبكرًا بنسبة 40% خلال الفترة من نصف فبراير إلى الأسبوع الأول من مارس، وأنه من المتوقع أن يسجل الطلب الفعلي تدني بشكل كبير بعد الإبلاغ عن انخفاض عوامل التحميل على هذه الرحلات، خاصةً أن السفر المحلي يشكل نحو 24% في الصين.و في"أستراليا"تواصل معدلات الطلب على السفر المحلي بالانخفاض على الرغم من شبه انعدام تسجيل حالات جديدة مصابة بالفيروس على عكس التعافي البطيء في الصين، وفي الواقع لا يوجد هنالك أية مؤشرات للتعافي (هنالك بالوقت الحالي 10% من الرحلات الجوية المحلية بالمقارنة مع ما قبل جائحة كورونا)، وأن السفر المحلي يشكل فقط 3% في استراليا.تعتبر سلوكيات الطلب على السفر المحلي مؤشرًا حاسمًا فهو الذي سيحقق انتعاشًا مبدئيًا للقطاع إلى أن تعود حركة السفر الإقليمي والدولي بعد إزالة الحكومات لقيود السفر بشكل تدريجي.وأضاف دو جونياك: "شهدت بعض الدول انخفاضًا ملحوظًا في معلات الإصابة بفيروس كورونا، الأمر الذي دفع حكوماتها إلى دراسة رفع الحظر عن بعض قوانين التباعد الاجتماعي، وأن نسب عودة الطلب لا تتناسب مع معدلات التعافي، وأن المسافرين ما يزالون يرغبون بالسفر، إلا أنهم يطالبون بتوضيح عن الوضع الاقتصادي الحالي وأنهم سينتظرون بضعة أشهر قبل عودتهم إلى السفر، وأن مع رفع الحكومات لقيود السفر يجب وضع معايير تعزيز ثقة لإعادة عمل قطاع السفر وتحفيز الحكومات".

مشاركة :