تسبب انتشار فيروس كورونا فى وقف الكثير من العادات المصرية الرمضانية التى يتجمع حولها طوائف الشعب المصري مسيحييه قبل مسلميه.وتمثل موائد المحبة التى تنظمها جميع الطوائف المسيحية بمختلف المحافظات والأحياء، أحد مظاهر الفرح والترابط بين الجميع وتأكيدا على الود والتآخى بين القيادات الدينية والشعبية والتنفيذية والتى تعكس الأجواء الطيبة بين جميع المواطنين.فيروس كورونا المستجد، والإجراءات التى يتم اتخاذها من جميع مؤسسات الدولة سيتسبب هذا العام في منع تلك الموائد ولكنه أبدا لن يستطيع أن يمنع المحبة المتواصلة بين أبناء الشعب المصري، موائد الإفطار التى بدأت في عهد الراحل قداسة البابا شنودة الثالث لأول مرة عام 1986 بمقر الكاتدرائية، تم تحويلها إلى عادة سنوية يجتمع فيها الجميع بروح الأخوة والمحبة والود، وبعدها انتقلت إلى جميع الطوائف والكنائس في مصر، وكذلك الإيبارشيات والكنائس في مختلف الأحياء على مستوى مصر، فضلا عن تنظيم تلك الموائد في إيبارشيات الكنيسة بالخارج، والتى كان يدعى لها السفراء والدبلوماسيون ومجموعة من المصريين في الخارج.وقال جورج ضرغام، أمين عام "المركز الماروني اللبناني للثقافة والإعلام بالقاهرة: "إيمانا منا بالتعايش والمحبة بين الأديان وأبناء الوطن الواحد، كنا سنقيم مائدة إفطار رمضانية، تحمل اسم "مائدة انطون الجميل للوحدة الوطنية"، فأنطون أول "مصري – لبناني" دشن هذه المأدبة الوطنية، فاتُخذت من بعده مثالا رائعا ونموذجا حسنا يُقتدى به في التعايش والمحبة بين المسلمين والمسيحيين، وكنا سندعو إليها قيادات الدولة، وسفراء الدول العربية، والصحافيين والإعلاميين، لكن ظروف "كورونا" حالت دون ذلك، فقد عملنا بقرارت الدولة بمنع إقامة التجمعات، عسى أن نقيمها في المستقبل".
مشاركة :