طمأن تجار مواد غذائية وتموينية في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا)، جمهور المستهلكين من مواطنين ومقيمين بتوفر جميع أنواع الأغذية والمنتجات الأساسية طوال شهر رمضان المبارك، مع تهيئة كافة الظروف لسد أي نقص او طارئ غذائي خلال الشهر الفضيل وبما يضمن انسيابية حركة استيراد المواد الأساسية لتلبية احتياجات السوق المحلي. وأجمعوا أن أسعار الخضار والفواكه واللحوم الحمراء والدواجن ومختلف أنواع الألبان والأجبان والمخبوزات في متناول الجميع ولن يطرأ عليها تغييرات ملموسة، وذلك بفضل المخزون الاستراتيجي الذي تملكه المملكة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، مؤكدين عدم حاجة الجميع للتهافت على الأسواق او التخزين. وأكد السيد خالد الأمين رئيس لجنة الثروة الغذائية في غرفة تجارة وصناعة البحرين، أن جميع الأغذية الأساسية متوافرة بكميات كبيرة تغطي مدة استهلاك ستة أشهر، لتشمل الطحين وحب الهريس والجريش وزيوت الطهي والحليب ومختلف أنواع الأجبان والألبان والملح والسكر والأرز بكافة انواعه ومنتجات القمح وغيرها، اضافة الى منتجات المخابز ومختلف المخبوزات والدواجن. واستبعد الأمين حدوث أي نقص في اي سلعة غذائية بفضل الإجراءات التي اتخذتها المملكة امتثالاً لتوجيهات القيادة والحكومة الموقرة بشراء احتياجات المملكة من الأغذية والمواد التموينية لفترة زمنية طويلة تتخطى نصف سنة. وأضاف الأمين بالقول: «لا يوجد اي تخوف من حدوث اي طارئ غذائي في رمضان هذه السنة، فجميع التجار ومنافذ البيع من اسواق ومراكز السوبرماكت والهايبرماركت على أهبة الاستعداد لتغطية الطلب المتزايد خلال الشهر الفضيل، وبأسعار في متناول الجميع». وأكد الأمين أن غرفة تجارة وصناعة البحرين ممثلة بلجنة الثروة الغذائية على تواصل دائم وعلى مدار الساعة مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة للوقوف على احتياجات الأسواق، إلى جانب التعاون المستمر في مجال اتخاذ الاجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بمكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19). من جانبه، أكد السيد ابراهيم زينل رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي أن اللحوم متوفرة بجميع أنواعها طوال شهر رمضان المبارك، لافتا إلى أن المعروض سيغطي الاستهلاك المتزايد في الشهر الفضيل. وبين زينل بأن اللحوم المبردة يتم استيرادها من باكستان وكينيا، إضافة إلى إستيراد لحوم مجمدة من عدة دول، إلى جانب توافر الاغنام الحية المتواجدة لدى تجار المواشي على مستوى المملكة، والتي يتم استيرادها من الصومال وعدد من الدول العربية كسوريا. ولفت زينل إلى جهوزية المسلخين المعتمدين في المملكة وهما المسلخ المركزي في سترة ومسلخ «الهملة» لتلبية طلبات المستهلكين خلال الشهر الفضيل للقيام بعمليات الذبح والتقطيع ضمن إجراءات صحية عالية المستوى. وبشأن السلوك الاستهلاكي فيما يخص اللحوم هذه السنة، ذكر زينل أن الطلب على اللحوم بشكل عام قد تحوّل من الأغنام الحية الى اللحوم المبردة والمثلجة. بدوره، أكد تاجر الخضروات والفواكه رضا البستاني أن جميع تجار الأسواق المركزية والمستوردين اتخذوا كامل الاحتياطات هذه السنة لتوفير معروض وفير من مختلف انواع الخضار والفواكه خلال الشهر الفضيل وبما يلبي كافة الاحتياجات الرمضانية، داعياً جميع المستهلكين إلى عدم التهافت على الأسواق او اللجوء الى التخزين. وأوضح البستاني أن اليوم الأخير الذي يسبق رمضان سيشهد طرح 1200 إلى 1400 طن من الخضروات والفواكه في سوق المنامة المركزي لتغطية الطلب المتزايد مع حلول الشهر الفضيل، فيما سيشهد أول اسبوع من رمضان طرح 7500 طن. وبين البستاني بأن الخضروات والفواكه في الاسواق المحلية منشأها عدة دول على مستوى المنطقة، أبرزها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ولبنان والأردن وتركيا ومصر واليمن، إلى جانب الهند وباكستان وجنوب افريقيا والتي تأتي جميعها عن طريق الشحن البري، فيما يتم استيراد بعض الخضار والحمضيات من اسبانيا عن طريق البحر. واستبعد البستاني حدوث أي أزمة خضروات خلال رمضان وذلك مع انتهاء أزمة البصل عالميا بعد ضخ كميات ضخمة من البصل الهندي، وكذلك بالنسبة للبطاطس التي انتهت ازمتها العالمية بفضل دخول كميات هائلة من البطاطس الباكستانية والمصرية والعمانية، لافتا إلى انخفاض سعر البصل والبطاطس في السوق المحلي بنسبة تراوحت ما بين 40 الى 50%. من جهته، قال الجزاف في سوق المنامة المركزي علي سلمان إن المعروض من الأسماك يفوق حالياً معدل الطلب مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، عازياً ذلك إلى جائحة كورونا التي جعلت المواطنين والمقيمين يقللون من استهلاكهم لعدد من الأغذية. وذكر سلمان أن جميع أنواع الاسماك متوفرة، مع تركيز الطلب خلال الشهر الفضيل على سمك الصافي والشعري والكنعد والهامور، لافتا إلى أن اسعارها معقولة هذه الفترة وفي متناول الجميع. على صعيد متصل، قال تاجر اللحوم في سوق المنامة المركزي سيد مجيد الحليبي إن الطلب المحلي يتركز في الوقت الراهن على اللحوم المثلجة والمبردة والتي تتوفر لدى عدة موردين وأسواق على مستوى المملكة. ولفت الحليبي إلى أن رمضان هذه السنة مختلف عن باقي السنوات السابقة بسبب جائحة كورونا التي جعلت المعروض نوعاً ما أكبر من الطلب، مع توقف المطاعم عن الطلب بكميات كبيرة على غرار معدلات الأيام الاعتيادية.
مشاركة :