موسى نجعي يكتب | كبار السن وأزمة كورونا

  • 4/22/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بقلم/ الأخصائي الاجتماعي: موسى عايض نجعي ترتبط كلمة “مسن” عند علماء الاجتماع بسن معين، وهو سن الستين عاما؛ فالرجل المسن هو من وصل سنه الستين. إن كبار السن هم الأكثر تأثرا بفيروس كورونا المستجد، وفقاً لدراسة نشرها المركز الصيني لمكافحة الأمراض المعدية والوقاية منها، حيث ذكر المركز الصيني أن خطورة الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد ١٩) هي الأعلى لمن يزيد عمرهم عن ٨٠ عاما، حيث شكلت هذا الفئة العمرية ١٤.٨ ٪ من إجمالي عدد المصابين في الصين بهذا الفيروس، ويليهم من أعمارهم ما بين ٧٠-٧٩ عاما بنسبة ٨٪؜ من عدد الإصابات، ثم يليهم من هم ما بين ٦٠-٦٩ عاما بنسبة ٣.٦٪ من عدد المصابين، ثم الفئة العمرية من ٥٠ -٥٩ عاما، بنسبة١.٣٪؜ من نسبة الإصابات في الصين بهذا الفيروس، وذلك بسبب ضعف جهازهم المناعي وكثرت إصابتهم بالأمراض المزمنة في هذه المرحلة العمرية. أذكر هذه الإحصائيات ليس للتخويف، وإنما من باب الاهتمام والالتفات لهذه الفئة العمرية الغالية على قلوبنا، وذلك من خلال ما يلي:- أولاً: تقديم الدعم من خلال شبكات الدعم غير الرسمية “الأسر مثلا” أو من خلال اختصاصي الصحة النفسية، ومشاركتهم الحقائق المبسطة حول ما يجري، وتقديم معلومات واضحة، وكيفية الحد من الإصابة بالفيروس من خلال كلمات يمكن فهمها من قبل كبار السن بالذات الفئة التي تعاني من تدهور إدراكي. ثانياً: إعطاء اهتمام خاص للفئة الذين يعيشون بمفردهم دون وجود أقارب يحيطون بهم، والذين يعانون من تدهور في حالاتهم الاجتماعية والاقتصادية، والذين يعانون من حالات صحية مرافقة؛ مثل الخرف أو غيرها من الحالات النفسية، وذلك من خلال تخفيف قلقهم وتوترهم وتلبية احتياجاتهم الطبية واليومية. ثالثا: تزويد كبار السن المعزولين والمصابين بمعلومات صحيحة حول عوامل خطورة الفيروس، وفرص إمكانيات الشفاء. يجب أن يكون هناك سهولة في إيصال المعلومات لكبار السن، وأن تكون هذه المعلومات مستمدة من وسائط متعددة وموثوقة للوقاية من السلوكيات غير العقلانية، مثل استعمال الأعشاب الطبية غير الفعالة. أخيرا ينبغي استخدام تدابير الحماية وتوصيلها لكبار السن بصورة واضحة وموجزة.

مشاركة :