جراحون في مستشفى راشد يجرون 3 عمليات جراحية لمرضى «كورونا»

  • 4/23/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أجرى أطباء قسم الجراحة العامة في مستشفى راشد 3 عمليات جراحية لمرضى مصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وسط إجراءات وقائية واحترازية مشددة جداً خوفاً من انتقال الفيروس للكوادر الطبية والمساندة من الرذاذ المتطاير من الأجهزة التي يتم استخدامها أثناء العمليات. وقال الدكتور علي خماس استشاري ورئيس قسم الجراحة العامة في مستشفى راشد لـ «البيان» إن طبيعة عمل الجراحين اختلفت اختلاف كلياً عما كانت عليه في السابق من ناحية الجهوزية والاستعدادات، لافتاً إلى أن بروتوكولات العمليات في ظل انتشار «كوفيد 19»، باتت تتطلب المحافظة على الجاهزية القصوى وتجنيب أكبر عدد ممكن من الجراحين الإصابة بالعدوى إضافة إلى جهوزية غرف العمليات. وأشار الدكتور علي إلى أن هناك 26 طبيباً من قسم الجراحة ما بين متدرب واختصاصي يعملون جنباً إلى جنب مع زملائهم في الخطوط الأمامية في التعامل مع حالات كورونا. وأوضح الدكتور علي خماس أن قسم الجراحة يقوم حالياً بالتعاون مع عدد من المراكز العالمية لحصر نتائج العمليات الجراحية التي تم اجراؤها للمرضى المصابين بـ «كوفيد 19» لمعرفة النتائج التي تم التوصل لها لفهم طبيعة الفيروس وكيفية انتشاره بالجسم بسرعة ومدى تأثيره على الناس من مختلف الأعمار. وتفصيلاً قال الدكتور عمر المرزوقي استشاري الجراحة العامة إن العملية الأولى تم اجراؤها لمريض مصاب بنزيف حاد في الطحال والثانية لمريض مصاب بالزائدة الدودية والثالثة لمريض يعاني من انسداد في القولون بسبب ورم خبيث، الأمر الذي كان يهدد حياتهم وهو ما استدعى التدخل الجراحي، لافتاً إلى أن الحالات الطارئة التي تستدعي التدخل الجراحي حتى لو كان المريض مصاباً بكورونا، وتشمل الالتهابات الحادة كما حصل مع مريض الزائدة الدودية والنزيف، والأورام، إضافة إلى الإصابات البليغة الناجمة عن حوادث السيارات والتي قلت بصورة ملحوظة هذه الأيام. وقال الدكتور عمر المرزوقي: «إن هيئة الصحة بدبي وفرت كافة الإجراءات الاحترازية للطواقم الطبية والتمريضية الخاصة بغرف العمليات مثل اللباس الواقي مع الخوذة والنظارات والكمامات والقفازات، إضافة لتزويد غرف العمليات بأجهزة الشفط لوقاية الأطباء الذين سيقومون بإجراء العملية وطبيب التخدير والممرضين لسحب الدخان والرذاذ المتطاير من المريض الناتج عن عملية الحرق التي تخلفها الأجهزة الحرارية والذي يبقى في الجو لفترات طويلة». وأضاف: «لاشك أن إجراء العمليات الجراحية في زمن كورونا، يعتبر ذا خطورة عالية جداً، ولهذا السبب تم وقف جميع أنواع العمليات في المستشفيات إلا للحالات الطارئة لإنقاذ الحياة، ولكن طبيعة عملنا ومهمتنا الإنسانية تدفعنا وبلا تردد للجراحة خاصة عندما نرى مريضاً يستغيث ولا يفصله بين الموت والحياة سوى دقائق». ومضى قائلاً: «طبعا إن هناك إجراءات احترازية مشددة قبل الدخول لغرفة العمليات ومنها اللباس الواقي من أخمص القدم لأعلى الرأس، ويمنع أيضاً إدخال الهاتف المتحرك ويطلب من الطبيب خلع الساعة والخاتم وربطة العنق، وهناك إجراءات مماثلة عقب اجراء العملية يتعين على الطبيب القيام بها فوراً مثل خلع الملابس فوراً والاستحمام ومن ثم المرور عبر ممرات التعقيم الذاتي». وتابع "وفرت الهيئة عيادة خاصة للأطباء والممرضين للكشف واجراء التحاليل أسبوعيا للكشف عن فيروس كورونا الذي ينتقل عبر العديد من الأشياء التي نتعامل معها يوميا، ورغم كل ذلك نحرص عند العودة الى البيت على تبديل الملابس والاستحمام مجددا مع ترك مسافة كافية بين افراد الأسرة، متوكلين على لله، مصداقاً لقوله تعالى «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :