الدوحة – قنا: نظم مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش"، ندوة افتراضية حول كيفية الحفاظ على الصحة النفسية في أجواء القلق والاضطراب الناتجة عن انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19) وذلك ضمن النسخة الجديدة من محاضرات "اكتشف مؤسسة قطر"، وهي منصة تسمح لأعضاء مؤسسة قطر بمشاركة وتبادل اهتماماتهم وخبراتهم مع الآخرين. تناولت الندوة، التي شارك بها خبراء الرعاية الصحية في مجال الصحة العقلية والنفسية من المجتمع الدولي لمؤتمر "ويش"، الحديث عن طرق تجنب الإجهاد العقلي وسط أزمة الوباء المستمرة، بما في ذلك تقليص الوقت الذي نقضيه في مشاهدة النشرات الإخبارية، وتوخي الحذر من الأخبار المزيفة والمصادر التي تفتقر إلى المصداقية، والتي تُفضي جميعها إلى المزيد من القلق واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للبقاء على اتصال مع مراعاة عدم الإفراط في استخدامها والحرص على الانخراط في ممارسة الهوايات وذلك في ظل ما فرضته الأزمة من تطبيق إجراءات العزل التي تحول دون الاختلاط، والتي دفعت الجميع لتغيير أنماط حياتهم بشكل جذري. وفي هذا الإطار أكد الدكتور نيكولاس برادشو، مدير الشراكات والتواصل في "ويش"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر العالمية، أن ما يمر به العالم حاليًا قد يخلّف شعورًا مزعجًا بعدم السيطرة على الحياة في ظل استقبال كم هائل من المعلومات. وشدد على أنه من خلال تنفيذ المطلوب من غسل الأيدي بانتظام، والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، وتناول الغذاء الصحي، وممارسة الرياضة، فبإمكاننا السيطرة على الصحة والحالة النفسية. وتحدث برادشو عن الصحة العقلية والنفسية ودورها في دعم نشر الوعي قائلا "قد يجعلنا هذا الوباء أكثر عرضةً لمشكلات الصحة العقلية والنفسية مثل الإصابة بحالات القلق والاكتئاب أكثر من أي وقت مضى. فبالرغم من ملازمتنا جميعًا المنازل، إلا أن هناك نوعًا من التواصل وشعور البعض بالاكتئاب هو أمر مفهوم. فإن مشاعر القلق والاكتئاب يمكن أن تطرأ بسبب أحداث حياتية، وما نمر به الآن يعتبر حدثًا حياتيًا بالنسبة لنا جميعًا". وأوضح أن الأمور قد لا تسير دائما وفقا للخطط الموضوعة، وعلينا أن نثق في أنفسنا.. مشيرا إلى ضرورة تغيير المفاهيم المعروفة لدينا فالإنسان ليس عالقًا في منزله، بل آمن فيه لا يفتقد أصدقاءه، بل يقوم بحمايتهم.
مشاركة :