قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب، مساء اليوم الأربعاء، إن المصدر المفترض لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض(كوفيد - 19) هو "الخفافيش"، ومنها انتقل إلى الإنسان من خلال وسيط.وأضافت الشايب: أن "جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى أن أصل هذا الفيروس حيواني، ولم ينتج ولم يتم التلاعب به في المختبرات، وأن الخفافيش هي موطنه البيئي، ولكن من الضروري معرفة كيف انتقل الفيروس. لأنه من الواضح جدا وجود وسيط نقله من الخفافيش إلى البشر".وتابعت: تعمل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع جميع البلدان الأخرى من أجل تحديد طبيعة فيروس كورونا، ومن أجل ذلك شكلت عدة مجموعات للخبراء.واردفت: "لا نعلم حاليا مصدر الفيروس، لذلك علينا جميعا التركيز على الحقائق وليس على النظريات، وإن منظمة الصحة العالمية منظمة علمية ونحن نعتقد أن أصل الفيروس ومصدره حيواني"، لافتاً إلى "أن 70% من الفيروسات الجديدة مصدرها حيواني، من بينها فيروسات إيبولا والطاعون وفيروس كورونا".هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 2,628 مليون إصابة، بينهم أكثر من 183 ألف حالة وفاة، وأكثر من 715 ألف حالة شفاء.وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.