الإمارات: ملتزمون بشراكتنا لـ«إحياء روح الموصل» وصون تراثها

  • 4/23/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شاركت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، في اجتماع اللجنة التوجيهية لإعادة إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء في مدينة الموصل، عبر المنصات الافتراضية «عن بُعد». وتبنت اللجنة الخطوات المستقبلية لإعادة بناء المعلَمين المعماريَين البارزَين لمدينة الموصل القديمة في العراق. وقد اتُخذ هذا القرار، إبّان انعقاد الدورة الثالثة للجنة التوجيهية، التي تعلن بداية المرحلة الثانية من مبادرة اليونيسكو «إحياء روح الموصل». تصور للمشروع وقالت معالي نورة الكعبي: «لقد قطعنا شوطاً طويلاً منذ أن وضعنا تصوراً للمشروع، ولم يكن بالإمكان إحراز هذا التقدم، لولا الجهود الدؤوبة للجنة التقنية واللجنة التوجيهية. [...] وشهدنا حدوث تطورات هامة في الميدان. ويمثل جامع النوري ثروة تاريخية وثقافية». وأضافت : «نسعى جميعنا إلى تحقيق الهدف نفسه، [...]، وسنتفق على مبدأ صون هذا التراث الثقافي». وأوضحت قائلة: «استثمر هذا المشروع إلى حدٍّ كبيرٍ في المجتمع المحلي، وسنستمر في إشراك الموصِليين فيه، ونحن ملتزمون بتدريب المزيد من العراقيين، وتوظيفهم لصالح إنجاز المشروع». وأشارت معاليها إلى إنّ اجتماع اللجنة التوجيهية، الذي عُقد أول من أمس الثلاثاء، يمثل ختام المرحلة الأولى من المشروع، الذي بدأ في مطلع عام 2019، واستمر سنة كاملة، حيث تضمنت المرحلة الأولى، رفع الأنقاض وإزالة الألغام من الموقع، وتوثيقه وتقييمه، وتثبيت الأجزاء التي يمكن إنقاذها، ووضع خطة عامة. وعقب انتهاء الاجتماع، صرّحت المديرة العامة لليونيسكو، أودري أزولاي، قائلة: «يتوّج اليوم العمل الدؤوب، الذي بُذل خلال عدة أشهر، والتعاون والإخلاص والتصميم على ضمان مضيّنا قدماً معاً، جنباً إلى جنب، من أجل إحياء روح الموصل. وأودّ في نهاية المرحلة الأولى من إعادة إعمار مجمع جامع النوري، أن أؤكد مجدداً، التزام اليونيسكو الحاسم بنجاح تنفيذ المشروع، من أجل الموصل والعراق والعالم بأسره». مسابقة معمارية وستطلق اليونيسكو بالنيابة عن اللجنة مسابقة معمارية دولية لإعادة إعمار جامع النوري، وستراعي المسابقة، مساهمات سكان الموصل الذين سيُدعون إلى المشاركة في مشاورة واسعة النطاق، تتناول الخيارات الرئيسة المتعلقة بإعادة بناء المنارة والجامع. ويتوقف الجدول الزمني لهذه الأنشطة، على مجريات التدابير الخاصة بالتصدي لجائحة كوفيد 19 في الموصل. وتشمل المرحلة الثانية من مشروع إحياء روح الموصل، تدعيم الأساس المتبقي، وإعادة بناء المنارة والجامع، وستبدأ أعمال هذه المرحلة، حال الانتهاء من دراسة المكان والتربة، وبعد إجراء مشاورة موسعة مع المجتمع المحلي، بشأن تصميم المبنى، وبشأن البتّ في المحافظة على ميلان المنارة. وحتى الآن، وافقت اللجنة التوجيهية على إعادة بناء المنارة الحدباء في مكانها الأصلي، واختارت حلاً وسطياً بالنسبة إلى جامع النوري، حيث سيُحافَظ على شكل البناء كما كان قبل تدميره في عام 2017. وقد ذكّر وزير الثقافة العراقي، عبد الأمير الحمداني «بأنّ جامع النوري هو ثروة ثقافية، وصرح أثري وتاريخي»، وأعرب عن «رغبة شديدة في المحافظة على أصالة جامع النوري، بإجراء أقل قدر ممكن من التعديلات عليه». معالم تاريخية ويرمي هذا المشروع المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، إلى ترميم المعالم التاريخية لمدينة الموصل وإعادة بنائها، لا سيما جامع النوري ومئذنته الشهيرة المائلة، المعروفة باسم المنارة الحدباء، التي يبلغ ارتفاعها 45 متراً، ويزيد عمرها على 840 عاماً. غير أنّ هذه البنية التاريخية والمميزة، هُدمت على أيدي المتطرفين العنيفين الذين احتلوا المدينة من عام 2014 حتى عام 2017. وكذلك يوفر المشروع فرص عمل وفرصاً للتدريب، وهو جزء لا يتجزأ من المبادرة الرائدة لليونيسكو «إحياء روح الموصل»، التي أُطلقت في شباط/‏‏فبراير 2018، وهي تمثل عمل اليونيسكو على إنعاش إحدى أعرق مدن العراق، من خلال إحياء التربية والتعليم والتراث والحياة الثقافية فيها. إعمار كنيستين كانت اليونيسكو اتفقت مع الإمارات والحكومة العراقية في أكتوبر 2019، على الاضطلاع بأعمال إعادة إعمار كنيستين في مدينة الموصل القديمة، وهما كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك، وكنيسة سيدة الساعة للاتين، بغية إحياء التنوع الثقافي، الذي تميز به تاريخ الموصل عبر التاريخ. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :