أعرب مسؤولون أكراد سوريون عن القلق من التوتر الحاصل بين «الحزب الديمقراطي الكردستاني» و«الاتحاد الوطني الكردستاني» واحتمال فتح الجيش التركي جبهة جديدة ضد «حزب العمال الكردستاني» بعد تقدم قوات «الحزب الديمقراطي» في بلدة زيني ورتي الاستراتيجية، بوابة جبال قنديل في شمال العراق، لاعتقادهم أن هذا يعزز «الحصار على مناطق الإدارة الكردية شمال شرقي سوريا، وينذر باقتتال كردي - كردي». وقال القياديون الأكراد إن الجيش التركي كثّف انتشار قواته لاستهداف «حزب العمال الكردستاني» الذي تصنّفه أنقرة «منظمةً إرهابيةً»، ولتقديم الدعم لإقليم كردستان العراق، الذي يَعُدّ تركيا منفذاً حيوياً له في مقابل العلاقة الصعبة مع طهران والمعقَّدة مع بغداد والمتوترة مع «الإدارة الكردية» شرق الفرات، التي يقود الدور الرئيسي فيها «حزب الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب»، حليفا «الاتحاد الوطني» في السليمانية، غريمة أربيل. وإذ يراقب القادة الأكراد في شمال شرقي سوريا السباق بين الدبابات والبنادق في زيني ورتي والجولات التفاوضية بين الحزبين الرئيسيين في كردستان، قال قيادي في القامشلي: «نخشى من عملية متزامنة في عمق زيني ورتي وجبال قنديل؛ إذ إن أنقرة تريد فتح جبهة جديدة وتوجيه ضربة لـ(حزب العمال) والضغط على (الاتحاد الوطني)، الذي ساءت علاقته مع تركيا». ورجح مسؤول «احتواء الموقف».
مشاركة :