إيــــران تـعـــلـــــن إطـلاق أول قـمـــر اصـطـنـاعــــي عـسـكـــــــري فــي أوج الـتــوتـــر مــع واشـنـطــــــن

  • 4/23/2020
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - (أ ف ب): أعلنت إيران أمس الأربعاء أنها أطلقت بنجاح أول قمر اصطناعي عسكري، بعد شهرين من فشل وضع قمر اصطناعي علمي في المدار وفي خضم التوتر مع واشنطن. أعلن الحرس الثوري الإيراني عن وضع القمر في المدار مثنياً عبر موقعه على شبكة الإنترنت على «نجاح كبير تسجله الجمهورية الإسلامية وتطور جديد في مجال الفضاء». وكتب موقع الحرس الثوري «سباه نيوز» أن القمر «نور 1» أطلق بنجاح صباح الأربعاء «بواسطة صاروخ من طراز «قاصد» من صحراء إيران المركزية»، موضحاً أن القمر الاصطناعي «استقر في مداره حول الأرض على ارتفاع 425 كيلومترا». وبث التلفزيون الحكومي صوراً لما قدمه على أنه القمر الاصطناعي الذي تم تركيبه على صاروخ لإطلاقه الأربعاء. ويمكن على جسم الصاروخ قراءة اسمه «قاصد» وكتابة الآية «سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كنّا لَهُ مقرنين». ولم يكن متاحاً التحقق بشكل مستقل من عملية الإطلاق. وقال وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد أزاري جهرومي الأربعاء إنه زار موقع الإطلاق قبل ثلاثة أسابيع وأشاد «بالإنجاز الوطني العظيم»، معرباً عن «تهانيه الخالصة للقوة الجوفضائية» لدى الحرس الثوري. وأضاف الوزير على تويتر: «إنها ممتازة» في إشارة إلى القمر الاصطناعي والقاذف الذي يعمل «بالوقود الصلب والمؤلف من ثلاث طبقات».ويأتي ذلك بعد أكثر من شهرين على إطلاق إيران قمراً اصطناعياً أخفقت في وضعه في المدار في 9 فبراير. وأكدت طهران حينذاك أن إطلاق القمر العلمي «ظفر» الذي حصل قبل أيام من الذكرى الحادية والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، ليست له أبعاد عسكرية. وقد دانت فرنسا والولايات المتحدة إطلاق القمر حينها واتهمتا طهران بالعمل على تعزيز خبرتها في مجال الصواريخ البالستية من طريق إطلاق أقمار اصطناعية. لكن طهران تشدد على الطابع «السلمي» لبرنامجها الفضائي وتدحض الادعاءات بأن له بعد عسكري. شجبت الولايات المتحدة برنامج إيران الفضائي ووصفت على وجه الخصوص إطلاق طهران صاروخاً بهدف وضع قمر اصطناعي في المدار في يناير 2019 بأنه «استفزاز» وانتهاك لقرار مجلس الأمن 2231 الأمم المتحدة.  ويدعو القرار إيران إلى «الامتناع عن القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ البالستية المصممة لحمل رؤوس نووية، بما في ذلك تلك التي تستخدم فيها تكنولوجيا الصواريخ البالستية». وتؤكد طهران التي تنفي التخطيط لامتلاك سلاح ذري، أن برامجها البالستية والفضائية قانونية ولا تنتهك القرار. وتفاقم العداء المزمن بين طهران وواشنطن منذ أن قرر دونالد ترامب في مايو 2018 الانسحاب من جانب واحد من الاتفاقية النووية الدولية مع إيران الموقعة في 2015 وإعادة فرض عقوبات اقتصادية شديدة على إيران.وبلغ التوتر أشده بعد قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية في بغداد في 3 يناير. ومؤخرا، وضعت حادثة جديدة البحرية الأمريكية والحرس الثوري وجها لوجه في 15 أبريل في مياه الخليج. وتؤمن إيران بأحقيتها في منطقة الخليج وتستنكر الوجود العسكري الغربي في هذا المدخل البحري الحيوي لإمدادات النفط العالمية. 

مشاركة :