قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بحبس 4 متهمين 3 سنوات لإدانتهم بالتجمهر بمنطقة سترة وحرقهم لعدد من الإطارات لأغراض إرهابية، فيما برأت المحكمة آخر ذلك لعدم كفاية الأدلة.وتعود تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغ من غرفة العمليات الرئيسية، يتضمن قيام أشخاص مجهولين بإشعال حريق في عدد الإطارات على شارع رقم 1 بمنطقة سترة، وأن المتجمهرين رموا العبوات القابلة للاشتعال «المولوتوف» ناحية قوات حفظ النظام المتمركزة في الموقع المذكور؛ وذلك بقصد تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر.وقد أسفرت التحريات التي أجراها نقيب بوزارة الداخلية إلى أن المتهمين وآخرين مجهولين تجمهروا في مكان عام حاملين معهم الإطارات وعبوات «المولوتوف»، وقد وضعوا الإطارات على الشارع بشكل صف وسكبوا عليها «البترول» وأشعلوا فيها النار، كما أنهم رموا عبوات «المولوتوف» بعد ذلك على قوات حفظ النظام المتمركزة في الموقع ولاذوا بالفرار إلى داخل المنطقة، وانه بعد القبض على المتهمين الأول والثاني اعترفا بمشاركتهما في الواقعة وقرر بأن باقي المتهمين كانوا من ضمن مرتكبيها أيضا، خصوصا وأنهم سبق وأن ارتكبوا ذات الأفعال حسبما ورد بسجلهم الجنائي.واعترف المتهم الأول بتحقيقات النيابة العامة أنه اثناء ما كان برفقة ثلاثة آخرين حضر لهم المتهم الخامس وطلب مرافقته إلى احدى البراحات وتوجهوا معه وقاموا بحمل عدد من الإطارات ودبة بترول كانت مخبأة وأخذوها إلى شارع رقم واحد ووضعوها هناك ومن ثم قام المتهم الخامس بسكب البترول على الإطارات وأشعلوا النار فيها ومن ثم فروا هاربين وأضاف أنهم حينها كانوا ملثمين.وأحالتهم النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنهم في 9 نوفمبر 2019, أولا: أشعلوا عمدا حريقا وآخرون مجهولون في المنقولات المبينة الوصف والعدد بالأوراق والذي كان من شأنه تعريض حياة الناس والأموال للخطر بأن قاموا بوضع الإطارات بمكان عام وتمكنوا من إشعال الحريق بها، ثانيا: اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر في مكان عام مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي تجمعوا من أجلها، وقضت المحكمة بحبس المتهمين من الأول إلى الرابع 3 سنوات عما أسند إليهم من إتهام فيما برأت الخامس لعدم كفاية الأدلة.