بكين 22 أبريل 2020 (شينخوا) وسعت سلطات الصحة الصينية نطاق الكشف والعلاج لحالات الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في المناطق الحدودية، حيث تواجه البلاد خطرا متصاعدا جراء حالات الإصابة الوافدة. ومع حدود برية يتجاوز طولها 22 ألف كيلومتر تضم 91 ميناء بريا إلى جانب عدد كبير من الطرق المختصرة والطرق الفرعية، تواجه الصين خطرا كبيرا إزاء انتقال كوفيد-19 إليها عبر حدودها البرية. وخلال مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء، قال قوه يان هونغ، مسؤول بلجنة الصحة الوطنية، إن قدرة الخدمة الطبية في بعض المناطق الحدودية غير كافية نسبيا للاستجابة للوباء. وأوضح قوه أن لجنة الصحة الوطنية أناطت المناطق التسع على مستوى المقاطعات التي تضم موانئ برية في البلاد، بوضع خطط استجابة موجهة بغية تكثيف جهود الاحتواء والاستعداد للحالات الوافدة. ولدى وصفه مكافحة الوباء في المناطق الحدودية بأنه أولوية في المرحلة الراهنة، أوضح قوه أن اللجنة أجرت تقييما شاملا لقدرة الاختبار المعملي والعلاج الطبي في المدن الحدودية. وتم إرسال مجموعات من المهنيين الطبيين والخبراء المتخصصين في احتواء الأوبئة إلى بعض المناطق الحدودية التي تواجه تحديا متزايدا جراء الحالات الوافدة، مثل مدينة سويفنخه، وهي مدينة حدودية في مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي الصين. من جهة أخرى، تم إرسال معدات طبية ضرورية إلى هناك، تشمل مختبرات بي3 متنقلة وأجهزة للتصوير المقطعي المحوسب، وذلك لتحسين القدرة المحلية على اختبار وعلاج الحالات المصابة بكوفيد-19، وفق ما ذكر قوه. وبحسب الإحصاءات الصادرة عن لجنة الصحة الوطنية، سجل البر الرئيسي الصيني أربع حالات وافدة جديدة مصابة بكوفيد-19 يوم الاثنين، ما رفع العدد الإجمالي للحالات الوافدة إلى 1587. ومن بين إجمالي الحالات الوافدة، هناك 776 شخصا خرجوا من المستشفيات بعد تعافيهم، بينما لا يزال هناك 811 شخصا يتلقون العلاج في المستشفيات بينهم 44 في حالة خطيرة، حسبما ذكرت اللجنة.