كشف تقرير رسمي أمريكي أن أول وفاة ناجمة عن فيروس كورونا في الولايات المتحدة لم تحدث أواخر فبراير كما أعلن سابقا بل قبل نحو ثلاثة أسابيع من هذا الموعد. وأكدت إدارة صحة مقاطعة سانتا كلارا في كاليفورنيا، في بيان أصدرته يوم الثلاثاء، أن الفحوصات كشفت أن ثلاثة أشخاص توفوا هناك قبل 9 مارس الماضي، وهو ما كان يعتبر حتى الآن موعد أول وفاة بسبب كورونا في المقاطعة، كانوا مصابين بالفيروس. وتوفي هؤلاء الأشخاص الثلاثة في منازلهم في 6 و17 فبراير و6 مارس على التوالي، ما يعني أن هناك وفاتين مرتبطتين بكورونا على الأقل وقعتا قبل 29 فبراير الذي كان يعد حتى الآن موعد أول وفاة بسبب الفيروس في البلاد. وأشار البيان إلى أن هذه الوفيات جاءت في وقت كانت فيه مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الهيئة الوحيدة العاملة على إجراء اختبارات كورونا، ولم يتم فحص عينات هؤلاء الضحايا فورا لأنهم لم يسافروا إلى خارج البلاد في الآونة الأخيرة ولم يعانوا من أي أعراض واضحة تشير إلى إصابتهم بـ"كوفيد 19". ورجح البيان أن الفحوصات الجديدة ستؤدي إلى كشف مزيد من الوفيات المرتبطة بالفيروس والتي حصلت قبل 9 مارس ولم يتم تسجيلها بعد. وتتصدر الولايات المتحدة حاليا بفارق هائل قائمة الدول الأكثر تضررا بكورونا على مستوى العالم بأكثر من 45 ألف وفاة و826 ألف إصابة بالفيروس، حسب بيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية. وتعرضت إدارة الرئيس دونالد ترامب لانتقادات ملموسة داخل البلاد لتقليلها على مدى أسابيع في المراحل المبكرة من تفشي الفيروس في البلاد من خطورة "كوفيد-19".
مشاركة :