توقعات بتراجع أعداد المسافرين الجويين عبر العالم بـ1.2 مليار بسبب كورونا

  • 4/23/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) الأربعاء أنّ التداعيات الكارثية لجائحة كوفيد-19 على قطاع النقل الجوي قد تؤدّي، بحلول سبتمبر المقبل، إلى خفض أعداد المسافرين على متن الرحلات الجوية الدولية بمقدار 1.2 مليار راكب بالمقارنة مع عددهم في الأحوال العادية. وقالت المنظّمة التابعة للأمم المتحدة في بيان، إنّ "العدد الإجمالي للركاب الجويين الدوليين قد ينخفض بمقدار 1.2 مليار مسافر بحلول سبتمبر 2020".  وتوقّعت المنظّمة "أن يكون الانخفاض الأكبر في عدد الركاب في أوروبا، ولاسيّما خلال موسم الذروة الصيفي، تليها منطقة آسيا-الميحط الهادئ". وبحسب البيان، فإنّ القدرة الدولية لشركات الطيران قد تشهد بدورها انخفاضاً كبيراً ما سيؤدّي إلى انخفاض إيرادات هذه الشركات بمقدار 160 مليار دولار ليصبح مجموع إيراداتها في الأشهر التسعة الأولى من السنة 253 مليار دولار. وكانت المنظّمة توقّعت شهر فبراير، عندما كان الوباء لا يزال متركّزاً في الصين، أن يؤدّي فيروس كورونا المستجدّ إلى "تراجع محتمل يتراوح بين 4 و5 مليارات دولار" في إيرادات شركات الطيران حول العالم. وقالت وقتها إنّ إجراءات الإغلاق  "أدّت إلى انخفاض بنسبة 80% في سعة شركات الطيران الأجنبية للمسافرين مباشرة من وإلى الصين، وانخفاض بنسبة 40% في سعة شركات الطيران الصينية للمسافرين". ولفتت إيكاو إلى أنّ الرّبع الأول من العام الجاري سجّل "انخفاضاً بنسبة تتراوح بين 39% و41% في سعة الركاب، أي أقلّ بما بين 16.4 و19.6 مليون مسافر، مقارنة بما كانت تتوقّعه شركات الطيران". ولفتت المنظمة في بيانها إلى أنّه "قبل الوباء، كانت شركات الطيران تخطّط لزيادة طاقتها بنسبة 9 في المئة على الرحلات الدولية المتّجهة من وإلى الصين خلال الربع الأول من عام 2020 بالمقارنة مع عام 2019". وبحسب تقديرات إيكاو، فإنّ اليابان وحدها قد تخسر ما يصل إلى 1.29 مليار دولار من عائداتها السياحية بسبب كورونا، بينما يتوقع أن تبلغ خسائر السياحة التايلاندية 1.15 مليار دولار. وأول أمس، أعلنت شركة "فيرجن أستراليا" التي تعاني من ضائقة مالية أنّها قرّرت التوقّف عن الدفع، لتصبح بذلك أضخم شركة طيران في العالم تنهار من جراء تداعيات فيروس كورونا المستجدّ. ودفع انتشار الفيروس بالصين إلى اتّخاذ تدابير صارمة مثل فرض الحجر الصحي في أكثر من عشر مدن وإلغاء الرحلات المنظّمة لمواطنيها داخل البلاد وخارجها، وذلك في محاولة لاحتواء الوباء الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان في وسط البلاد في نهاية ديسمبر. وأصدرت دول عدة في مقدّمها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا نصائح لمواطنيها بعدم السفر إلى الصين.

مشاركة :