نظم الشاعر الدكتور فواز اللعبون، قصيدة جديدة يعاتب فيها الأحياء لقلة الوفاء للأحباب والأصحاب ومثنيًا على الأموات ذوي المشاعر الحقيقية الصادقة. وقارن اللعبون، في قصيدته الجديدة، بين الأموات الذين لا يفارقون مخيلات أحبائهم وأصحابهم ويأتونهم في المنام ويتذكرونهم في القعود وفي القيام والأحياء الذين يفتقدون لمشاعر الود والاحترام. وقال: أتظنُّ من قد ماتَ أصبحَ نائياً؟ لا لا، وربي إنه لَقريبُ انظر إلى أطيافِ ليلِكِ تَلْقَهُ يرنو إليكَ وكلُّهُ ترحيبُ ما المَيْتُ إلا مَن تكونُ جِوارَهُ وتُحِسُّ أنكَ في هواهُ غريبُ إن بُحْتَ بالآلامِ لم يَشعُرْ بها وإذا دعَتْهُ الروحُ ليس يُجيبُ! ولقيت القصيدة، تفاعلا كبيرا من المتابعين الذين عبروا عن إعجابهم بنظمها ومضمونها ومعانيها السامية والراقية. وكان من بين المتفاعلين الشاعر الكويتي غانم الديحاني، الذي ردّ عليه بقصيدة بذات الوزن والقافية، قائلًا: ناجيتُ أطياف الذين ترحّلوا وسهرت أسال عنهمُ وأجيبُ أموات لكنّ الحياة بروحهم أقوى من الأحياء -ذاك عجيبُ! الحيُّ من أدنى إليك وصالهُ تشكو إليه البعد ثم يُنيبُ وإذا اعتراكَ الهمُّ أقبل وحده يدري بأنّ وصالهُ تَطبيبُ