كيف تغتنم شهر رمضان؟ إليك 22 نصيحة لتفوز بالجنة ومغفرة الذنوب

  • 4/23/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كيف تغتنم شهر رمضان؟ شهر رمضان فضّله الله على سائر السَّنَة بنزول القرآن الكريم فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ» [البقرة: 185]، وميز الله تعالى هذا الشهر الكريم بأن أمر بصيام نهاره؛ فقال: «فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ» [البقرة: 185].والصيام من العبادات التي لها أثرٌ عظيمٌ في حياة الفرد والمجتمع؛ فهو يعود الإنسان على الصبر وتحمل المشاق ويرقق المشاعر والأحاسيس، ويربط العبد بربه وخالقه، وفي الصوم خضوعٌ وطاعةٌ وحرمانٌ من ملذات الحياة وشهواتها طيلة النهار إيمانًا واحتسابًا لله، وهو انتصارٌ على النفس والهوى والشيطان، ورمضان هو شهر المغفرة والعتق من النار، ويكفيه فضلًا أن الله سجّل فضله في القرآن الكريم، ليظل يُتلى على مَرِّ الأيام وكَرِّ الأعوام إلى أن يرث اللهُ الأرضَ ومَن عليها؛ فهو الشهر الوحيد الذي ذُكر باسمه في القرآن الكريم.وإليك 10 نصائح لاغتنام شهر رمضان قدمتها دار الإفتاء وهي:-١. اقرأ كل يوم ما تيسر من القرآن، وأكثر من الصلاة على النبي العدنان.٢. حافظ على الصلوات الخمس وصلاة في الليل وصلاة الضحى ولو ركعتين.٣. أدِّ الزكاة المفروضة عليك وتصدق كل يوم ولو بالقليل، فإن لم تجد فبكلمة طيبة.٤. ألا تحب أن تكون ممن يحبهم الله! أحبب نبيك محمدًا صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وبالوالدين إحسانًا.٥. ألا تحب أن تكون ممن يقول: يا رب، يا رب، قال الله تعالى: لبيك عبدي، سل تعطه! فأطب مطعمك تجب دعوتك، وانتصف للناس من نفسك، وخالق الناس بخلق حسن. ٦. ألا تحب أن تكون ممن تستجاب دعوته وتتلألأ صحيفته نورًا يوم القيامة! طهر قلبك وأكثر من قول لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ولا تكن من الغافلين عن ذكر الله.٧. ألا تحب أن تكون من الحامدين الشاكرين المقربين! فإنه إذا قال العبد: الحمد لله، قال الله: حمدني عبدي وشكرني. فاستكثروا من قول: الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.٨. ألا تحب أن تكون من الشاكرين وأن يصلح الله ذريتك! عليك بآيتي الشكر:{رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًَا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ في عِبَادِكَ الصَّالِحِيْنَ}. {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعُمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًَا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحُ لِي في ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ المُسْلِمِينَ} ٩. ألا تحب أن أدلك على ما يجمع لك أمر دينك وأمر دنياك! اعمل ما استطعت بأمر الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسُجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.١٠.ألا تحب أن أدلك على قلب كل شيء: {قُلْ آمَنْتُ بِاللهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ}.اقرأ أيضا: دعاء التحصين من كورونا والوباء.. الإفتاء تنصح بـ 24 كلمة للوقايةكيف تنظم الوقت وتستغله في رمضان؟ووضع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، روشتة لأعمال رمضان اليَوميَّة مِن المَنزِل، قائلًا: «اجعلْ بيتَكَ مَسجدًا، واحرِصْ علىٰ الآتي:1) اشْغل كلَّ دقيقِةٍ مِن رَمَضَان بعبادة، ولا تُضيِّع لحظةً منه في لهوٍ أو تسلِية؛ فمَن اغتَنمَ الوَقْتَ فازَ بالأَجر.2) صَلِّ الصَّلوات الخَمْس المَكتُوبةَ في أوقَاتها، وأُمَّ فيها أهل بيتِك؛ إذا تمكَّنتَ مِن ذلك؛ كي تَنالُوا ثوابَ صلاةِ الجَمَاعة.- وإذا صلَّىٰ الرَّجل بزوجته جماعةً؛ وقَفَت الزَّوجة خلفَه.- وإذا كان له ولدٌ من الذُّكور، وزوجة؛ صلَّىٰ الولد عن يمينه، وصلَّت زوجتُه خلفَه.- وإذا كان له أولادٌ من الذُّكور والإناث، وزوجةٌ؛ صلَّىٰ الذُّكورُ خلفه في صفٍّ، وصلَّت الزَّوجة والبنات في صفٍّ آخر خلف الذُّكور.3) صَلِّ سُنَنَ الصَّلوات الرَّواتب في المنزل علىٰ وجهِهِا المَعلُوم قبل الصَّلاة وبعدها (ركعتان قبل الفجر - أربع ركعات قبل الظُّهر واثنتان بعده - ركعتان بعد المغرب - ركعتان بعد العِشاء).اقرأ أيضًا: لماذا أمر الرسول بقتل الفأر؟ إعجاز علميلماذا حرم النبي قتل الضفدع ؟ معلومة لا تعرفها عن أصوات الضفادع4) يُشرع القُنوتُ (الدُّعاء) بعد الرَّفع من ركوع آخر ركعة مِن الصَّلوات الخَمْس المكتوبة؛ تضرُّعًا إلى الله سُبحانه أنْ يَرفع عنَّا وعن العالمين البَلاء.5) اجْلِسْ فِي مُصَلَّاكَ بَعد صَلاةِ الفَجْرِ جَمَاعةً فِي بَيتِك، واذْكُر اللَّهَ حتَّىٰ تَطلعَ الشَّمسُ، ثمَّ صَلِّ ركعَتين؛ يُكتَب لَك إنْ شاءَ اللهُ «أَجْر حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ» كمَا أخْبَرَ ﷺ. [سنن الترمذي].6) صاحِبْ القرآنَ والزَمْهُ، ولا تمل قِراءَتَه، واجمَع علىٰ تِلاوتِه ومُدَارَستِه أهلَ بيتِكَ؛ فرمَضانُ شهرُ القُرآن.7) أَكْثِرْ مِن ذِكرِ اللَّه في جَمِيعِ الأَوقَات؛ وحَافِظْ عَلىٰ أَذكَارِ الصَّبَاحِ والمَسَاءِ؛ قال ﷺ: «سَبَقَ المُفَرِّدُونَ، قالوا: وَما المُفَرِّدُونَ يا رَسولَ اللهِ؟، قالَ: الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتُ» [صحيح مسلم].8) أَكِثِرْ مِن مُنَاجَاة اللَّه سُبحَانَه ودُعَائه وأنتَ صَائمٌ؛ فمِن بينِ الثَّلاثَةِ الَّذين لا تُردّ دعوَتُهم كمَا أخْبَرَ ﷺ: «الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ» [مُسنَد أحمد].9) فَطِّرْ فِي كُلِّ يومٍ صَائمًا؛ ولا تنسَ الفُقرَاءَ في شَهرِ الجُودِ والكَرم؛ قالَ ﷺ: «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا» [سُنن ابن ماجه].10) اجْتمِع أنتَ وأهل بيتِك عَلىٰ الإفطَار والسُّحُور؛ فالاجتماعُ عَلىٰ الطَّعام سُنَّةُ سيِّدنَا رَسُولِ الله ﷺ؛ إذْ يقُول: «اجتَمِعُوا علىٰ طَعَامِكُم، واذكُرُوا اسمَ اللهِ عَليه، يُبارَكْ لكمْ فِيه» [سُنن أبي داود].11) اجْمَعْ أَهلَ بيتك علىٰ صَلاةِ التَّرَاوِيح جَمَاعةً في البيت -على النَّحو المذكور في صلاة الفَريضة جماعةً آنفًا- وأَوتِر بثلاثِ ركَعَاتٍ، وادْعُ الله سُبحانه بعدَ الرَّفعِ مِن رُكوعِ آخرِ ركعةٍ، ولِيُأمِّن عَلىٰ دُعائكَ المُصلُّون خلفَك.فصلاةُ التَّراويح سُنَّةُ سيِّدنا رسول الله ﷺ، التي حرص الصَّحابة رضوان الله عليهم والأمة -من بعده- علىٰ إقامتها والاجتماع لها؛ لِمَا علموا مِن ثَوَابِها وفَضلِها؛ فقد قال ﷺ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [مُتَّفق عليه].ولا يُشتَرط المَسجد لإقامتها، ويجوز أنْ يقرأ العبدُ فيها ما شاء من القرآن الكريم، دون حدٍّ لإطالة القراءة فيها، واستَحَبَّ بعضُ العلماء ختمَ القرآن فيها، ويجوزُ لإمامها أنْ يَقرَأ مِن حِفظِه أو مِن مُصحَفٍ.واختُلِفَ في عَدَدِ رَكعَاتِها علىٰ أَقوالٍ، مِنَها:- صلاتُها مع الوتر بثلاث ركعات إحدىٰ عشرة (11) ركعة.- صلاتها مع الوتر بثلاث ركعات ثلاث عشرة (13) ركعة.- صلاتها مع الوتر بثلاث ركعات إحدىٰ وعشرون (21) ركعة.- صلاتها مع الوتر بثلاث ركعات ثلاث وعشرون (23) ركعة.وكلُّ هذا جائزٌ، وفي الأمر سعة بفضل الله، وحَسب الاستطاعة.12) وأخيرًا، لَا تُخالفْ إرشَادَاتِ الوقَاية مِن فيرُوس كُورونا؛ واعلمْ أنَّ احترامَ قرَارِ غلقِ المَساجِد وتعليقِ جماعَاتها وقت الوباء دينٌ يُثاب المرءُ عليه؛ كما أنَّ إعمارَها في الظُّروف الطَّبيعيَّة دينٌ يُثاب المرءُ عليه.

مشاركة :