في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد يَختبر الباحثون استخدام الدم المتبرع به كعلاج للمصابين بحالة حادة من مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19). ووفقا لموقع مايو كلينك يحتوي دم الأشخاص الذين تعافوا من كوفيد 19 على أجسام مضادة للمرض ويُطْلِق الأطباء على هذه الأجسام المضادة بلازما النقاهة ويأمل الباحثون في إعطاء بلازما النقاهة للمصابين بـ "كوفيد 19" لتعزيز قدرتهم على مقاومة الفيروس. حددت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الشروط التي يجب أن تنطبق على الأفراد لكي يستطيعوا التبرع بالدم لهذا البحث قبل استخدام الدم المتبرع به، يجب اختباره للتأكد من سلامته ثم يخضع لعملية يتم خلالها فصل خلايا الدم بحيث لا يبقى سوى البلازما المتضمنة للأجسام المضادة. والهدف الأساسي من هذه الأبحاث هو التحقق من قدرة بلازما النقاهة على تحسين فرص الشفاء للأشخاص المصابين بأشد أعراض المرض والهدف الثاني هو اختبار قدرة بلازما النقاهة على منع تفاقم حالة المصابين ذوي الحالات المعتدلة. ونأمل أن يكون هذا النوع من العلاج مفيدًا لمن هم معرضون لخطورة مرتفعة مثل المصابين بالحالات الطبية الكامنة، وكذلك أفراد أسر المصابين وعاملي القطاع الصحي الذين تعرضوا للفيروس. بالإضافة إلى ذلك، فإن معرفة المزيد عن استخدامات بلازما النقاهة ستساعد العاملين في مجال الرعاية الصحية على الاستعداد بشكل أفضل في حال حدوث موجة ثانية من المرض، كما حدث في حالات التفشي للفيروسات. إذا أصبت بكوفيد 19 ثم تعافيت منه، نأمل منك أن تتبرع بالدم من خلال الصليب الأحمر الأمريكي أو أحد مراكز التبرع المحلية في منطقتك بإمكانهم تزويدك بالمعلومات المتعلقة بعملية التبرع.