ضابط روسي يحكي عن دور الاستخبارات العسكرية السوفيتية في معركة برلين 1945

  • 4/23/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وافق الأحد، 19 أبريل، مرور 77 عاما على إنشاء هيئة الاستخبارات العسكرية الأسطورية "سميرش" في الجيش السوفيتي، والتي تعتبر أفضل هيئة استخبارات عسكرية في زمن الحرب العالمية الثانية. وتشكلت تلك الهيئة من عدد من الإدارات الفرعية المستقلة خلال الحرب، ويتكون اسمها من كلمتين روسيتين "سميرت" Smert، و"شبيونام" Shpionam، أي "الموت للجواسيس". وحول دور هيئة الاستخبارات العسكرية "سميرش" في الهجوم على برلين، والحفاظ على أرواح الكثيرين من القوات السوفيتية تحدث الباحث في معهد أبحاث التاريخ العسكري التابع لأكاديمية هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، وضابط هيئة الاستخبارات الروسية المتقاعد، ألكسندر زدانوفيتش إلى وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي". Sputnik Sergei Shimanski الرايخستاغ بعد تدميره يقول زدانوفيتش إن عملية برلين كانت تتويجا للتجربة القتالية التي راكمتها "سميرش" منذ إنشائها في أبريل 1943، حيث أنه لم تتم عملية واحدة للقوات السوفيتية خلال سنوات الحرب دون مشاركة هيئة الاستخبارات العسكرية، ولعل أعظم تجربة لعمل الهيئة كان أثناء تحرير الجيش السوفيتي للمناطق الجنوبية من الاتحاد السوفيتي ومنطقة روستوف وإقليم كراسنودار. يتابع زدانوفيتش: "حينها تمكنت "سميرش" من القبض على معظم أعضاء فرقة العمليات الخاصة الألمانية التي قتلت عددا كبيرا من المواطنين السوفيت، والتي استخدمت في ذلك الوقت للمرة الأولى حجرات الغاز. ومن خلال القبض على تلك الفرقة، وقد بدأت إجراءات أول محاكمة للمجرمين النازيين صيف عام 1943 في كراسنودار. علاوة على ذلك، وحينما دخل الجيش السوفيتي إلى أوروبا، تم تكليف "سميرش" بالقبض على أفراد والحصول على وثائق موجودة على أراض أجنبية، بما في ذلك في عواصم الدول التي كان النازي يحتلها". Sputnik أفراد سلاح المدفعية في الجيش السوفيتي في ضواحي برلين (مايو 1945) ونفى الباحث في التاريخ العسكري أن تكون هيئة الاستخبارات العسكرية "سميرش" كانت في مؤخرة القوات، وتتدخل بعد أن يتدخل الجيش، وأكّد على أن عناصر الاستخبارات كانت تسير جنبا إلى جنب مع القوات المحاربة، وكانوا أيضا يحاربون، وبعضهم راح ضحايا عمليات عسكرية. وفيما يخص معركة برلين، أشار زدانوفيتش إلى أن إنشاء مجموعات عملياتية على عدة مستويات، بين الوحدات وعلى الجبهة، وتزويدهم بالمعلومات اللازمة عن أشخاص وأشياء محددة، كان أمرا في غاية الأهمية. ثم أضاف: "كانت مهمة "سميرش" في ذلك التوقيت تحديد أوجه القصور في التخطيط والإعداد للعمليات العسكرية، من أجل إنقاذ أكبر عدد ممكن من الجنود والضباط خلال المعارك. كان الجميع في أبريل من عام 1945، يدرك أن الحرب على وشك أن تنتهي، ومن الحماقة أن نفقد أحدا بسبب خطأ في حسابات القادة، وإلا لكانت تلك جريمة". Sputnik العلم السوفيتي فوق الرايخستاغ (1 مايو 1945) لذلك، كُلّف طاقم العمليات ليس فقط بالكشف عن جميع الأخطاء التي يمكن أن تؤثر على العمليات العسكرية القتالية للقوات، وإنما أيضا العمل على إصلاحها فورا. وكانت نتائج عمليات التجسس لا تقدر بثمن. تحتوي الأرشيفات العسكرية على العديد من تلك الاتصالات الخاصة بهيئة الاستخبارات العسكرية مع القادة العسكريين. ولم تعد تلك المادة تمثل أي معلومات سرية يمكن أن تضر بعمل الاستخبارات، وبالتالي يمكن الكشف عنها تدريجيا. وحينها، سوف يكون واضحا للجميع ضخامة الدور الذي قامت به هيئة الاستخبارات العسكرية "سميرش"، وكمية الأرواح التي تمكنت من إنقاذها. وكشف زدانوفيتش أيضا عن زيف المزاعم التي تقول بأن جنود الجيش السوفيتي قد عاثوا فسادا في الأراضي الألمانية بعد دخولهم، واعتدوا ونهبو السكان المحليين، حيث أكّد على أن جزءا من عمل "سميرش" كان الكشف الصارم عن أي وقائع نهب أو عنف ضد السكان المحليين. وتابع: "لقد أعلن القائد الأعلى، جوزيف ستالين، آنذاك أن الجيش السوفيتي جاء إلى ألمانيا من أجل تحريرها  لا احتلالها، ولابد من التصرف على هذا الأساس. بالطبع كانت هناك بعض التجاوزات، فتلك طبيعة الحرب، وما تجلبه من "إفراط في تنفيذ الأوامر". لكن الأشخاص الذين ضبطوا متلبسين بهذه التجاوزات، حوكموا، ونالوا عقابا شديدا، وصل أحيانا لدرجة الإعدام رميا بالرصاص. لم يتواطأ أحد مع الجريمة". المصدر: نوفوستيتابعوا RT على

مشاركة :