في مدينة دبي، هناك منظومة مواصلات عامة تم تصميمها لتكون صديقة للبيئة والمستخدمين لتلبي احتياجات المدينة الذكية التي تتكامل فيها الخدمات التقنية وغير التقنية لتوفير الراحة للمواطنين وإسعادهم. ويعتبر مشروع ترام دبي أحد وسائل النقل العام الصديقة للبيئة والذي شغّلته هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وصمم وفق معايير عالمية تلامس حياة المستخدمين له والسكان المقيمين في أماكن مروره. ويعد ترام دبي الأول عالميا في مجال المحافظة على البيئة حيث لا يستخدم الوقود أو الغاز لتشغيله وإنما يشغل باستخدام التغذية الكهربائية الأرضية من دون الحاجة لأسلاك هوائية على كامل الخط مما لا ينجم عن تشغيله انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون والملوثات المصاحبة لعملية حرق الوقود. وأصبحت الأماكن التي يمر عبرها ترام دبي أقل تلوثا مقارنة بغيرها حيث تقدر نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في منطقة جميرا بـ 6,861 طن سنوياً في حين ترتفع هذه النسبة في الأماكن التي يكثر فيها استخدام المركبات الخاصة ولا يمر بها الترام. ويؤدي انخفاض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون إلى حماية عدد كبير من الأشجار من القطع، مما سيسهم في إنتاج كميات أكبر من غاز الأكسجين مقابل غاز ثاني أكسيد الكربون، مما يعني أن ترام دبي يساهم في مواجهة إحدى التحديات البيئية وهي ظاهرة تغير المناخ. كما أن تقليل نسبة الأشجار المقطوعة سيحافظ على استدامة الموارد الطبيعية التي تتداخل مع حياتنا اليومية حيث نستظل بالأشجار من أشعة الشمس الحارقة إلى جانب كونها مصدراً للثمار وعاملاً مهماً في تثبيت التربة ومنعها من الانجراف. وبالتالي، فإن الأشخاص الذين يعيشون في بيئة نظيفة ويستخدمون وسيلة مواصلات غير مسببة للتلوث كالترام أقل عرضة للأمراض القلبية والرئوية وأمراض الجهاز التنفسي. كما أن استخدام الترام كوسيلة للتنقل له أثر إيجابي على صحة الركاب أيضاً فهو يتيح لهم المجال لممارسة رياضة المشي أثناء تنقلهم بين محطة الترام وكل من مكان انطلاق الراكب أو وجهته المقصودة، والذي قد يستغرق في المعدل حوالي 10-20 دقيقة، هذا وتعزز هذه المحاور المتعلقة بترام دبي من دوره في تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً في السنوات الثلاث المقبلة. يمكنك الوصول للخبر بسهولة عن طريق الرابط المختصر التالى :
مشاركة :