قال أطباء أميركيون أمس (الأربعاء) إن فيروس «كورونا» المستجد قد يتسبب في حدوث سكتات دماغية مفاجئة للشباب، ومن بينهم أولئك الذين لا تصنف حالاتهم المرضية بأنها خطيرة. وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أكد الأطباء، التابعون لمستشفى «ماونت سايناي» في نيويورك، أن هناك أدلة متزايدة على أن فيروس «كورونا» يمكن أن يتسبب في تجلط الدم بطرق غير معتادة، الأمر الذي ينتج عنه الإصابة بالسكتة الدماغية. وقدم الأطباء، الذين يرأسهم جراح الأعصاب الدكتور توماس أوكسلي، تفاصيل عن خمسة أشخاص قاموا بعلاجهم، جميعهم كانوا تحت سن الخمسين، بعضهم كان يعاني من أعراض خفيفة لـ«كورونا»، والبعض الآخر كان لا يعاني من أي أعراض على الإطلاق. وقال أوكسلي: «خلال الأسبوعين الماضيين، وجدنا زيادة بمقدار سبعة أضعاف في حدوث السكتة الدماغية المفاجئة في المرضى الصغار، وبالبحث، اكتشفنا أن (كورونا) يزيد التجلطات في الشرايين الكبيرة، مما يؤدي إلى الإصابة بالسكتات الدماغية». وقد أشار أوكسلي إلى وفاة مريض واحد من المرضى الخمسة الذين كان يعالجهم هو وفريقه بعد إصابته بالسكتة الدماغية المفاجئة، في حين يقبع ثلاثة آخرون في غرفة العناية المركزة، وعاد مريض واحد إلى المنزل لكنه يحتاج إلى عناية شديدة. ونصح أوكسلي وفريقه الأشخاص بسرعة التوجه إلى المستشفيات عند شعورهم بأي عرض من أعراض السكتة الدماغية، مؤكدين أن «العلاج السريع هو أمر حيوي في هذه الحالة، وأنه يجب أن يتم في غضون 6 ساعات من الإصابة». وتسبب فيروس «كورونا» المستجد في إصابة نحو مليونين و640 ألفا حول العالم ووفاة 184 ألفا آخرين.
مشاركة :