السرطان أسبابه وطرق الوقاية منه

  • 11/2/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

السرطان هو نمو خلايا غير طبيعية حيث ان الجسم وبشكل طبيعي يقوم بإنتاج خلايا بدلاً من خلايا أخرى تالفة فبدلاً من تعويض الخلايا التالفة فقط ينتج الجسم خلايا غير طبيعية وتتكاثر تلك الخلايا بشكل كبير ودون القدرة على السيطرة عليها، فتطغى على العضو المصاب مشكلة مايسمى بالورم. قبل الحديث عن السرطان يجب أن نقول إن الأورام عموماً تنقسم إلى قسمين وهي أورام حميدة وأخرى خبيثة، أما الحميدة فهي التي لا تنتشر ويمكن ازالتها جراحيا والشفاء منها تماماً، وتكمن خطورتها في أنها تنمو في أماكن قد تضر بالعضو الذي تصيبه إلى أن يتم استئصالها، أما الأخرى الأورام الخبيثة فهي ما نسميه بالسرطان وهي أنواع كثيره وترتبط في تسمياتها بمكان الاصابة والعضو الذي تصيبه فنقول على سبيل المثال سرطان القولون أو سرطان الكبد ولكن ليكن معلوماً أن سرطان كل عضو يتفرع إلى عدة أنواع فمثلاً سرطان الرئة ليس نوعاً واحداً وكذلك باقي أنواع السرطان، وندرك أن بعض مواقع الانترنت ذكرت أنها 100 نوع أو أكثر بل هي أكثر من ذلك بكثير ولكن ربطها برقم من الصعب تحقيقة وذلك لأن الاكتشافات العلمية تتلاحق وبشكل مستمر وما يهمك عزيزي القارئ هو ليس معرفة كم نوع ولكن الأهم هو معرفة كيف تكتشفها مبكراً وما هي سبل الحياة الصحية التي تبعدك بإذن الله من الاصابة بهذا المرض. أما الحديث عن الأسباب فهي غير محصورة بشكل تام ولكن يمكن ذكر الأهم من هذه الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بالسرطان، فمعظم حالات السرطان لايمكن تحديد السبب، ولكن التغذية وخصوصا إن كانت غير متوازنة لاحتوائها على دهون، فمثلاً في حالة سرطان القولون فإن الاشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء بشكل مفرط هم الأكثر عرضة للاصابة بهذا وهذا ما أشارت له بعض الدراسات في هذا المجال، سبب آخر هو التعرض لبعض المواد الكيماوية سواء في الغذاء أو في نمط الحياة كالعمل في مناطق يكثر فيها وجود المواد الكيماوية أما في المنتجات أو العوازل جميعها تستخدم في صناعتها مواد كيماوية قد تؤدي إلى الاصابة بالسرطان، علما أن نسب المواد الكيماوية قد تكون غير خطره في الكثير من المواد وتتبع الدول عادة أساليب رقابة على مثل هذه المنتجات، كما أن من الأسباب هو الاختلال والطفرات الجينية، فهناك جينات حددت لكونها مسؤولة عن بعض أنواع السرطان، مثل مرضى سرطان الثدي وسرطان القولون فقد حددت الجينات المسببة وأنها تزيد احتمالات تحولها إلى خلايا سرطانية تبعاً للوراثة والتاريخ العائلي المرضي، فيخضع أسر المصابين للفحص الدائم ويطلب منهم إعادة الفحوص بشكل دوري منظم لضمان سلامتهم وضمان الاكتشاف المبكر في حالة الاصابة، كما أن التدخين وحسب منظمة الصحة العالمية يعتبر من المسببات الرئيسة لكثير من الأمراض السرطانية، كسرطان الرئة والمريء والمثانة وسرطانات الرأس والعنق، كذلك هناك التعرض لموجات إشعاعية مسرطنة كالتعرض المتكرر لموجات الأشعة المقطعية أو تلقي العلاج الاشعاعي في وقت سابق ويحدد الخبراء أن يحدث هذا التعرض قبل سنوات طويلة لكي تصبح احتمالية الاصابة بالسرطان أكبر، كذلك السمنة وخصوصا السمنة المفرطة تزيد من احتمال الاصابة بالسرطان. والشفاء من السرطان ممكن ولكن تحت ظروف معينة، فاحتمالية الشفاء تزداد كلما كان الاكتشاف مبكراً، والسبب في ذلك هو أن خيارات العلاج كثيرة فيمكن الاستئصال من خلال الجراحة واعطاء علاج مساعد كالعلاج الكيماوي والاشعاعي ونستطيع القول والحمد لله إن فرص الشفاء أصبحت عالية فهي قد تصل إلى 90% في بعض أنواع السرطان وقد تنخفض إلى أقل من ذلك في أنواع أخرى من السرطان وذلك تبعاً لانتشار الورم وموقعه ومدى استجابته للعلاج، مع العلم أن هناك دراسات أشارت إلى نسب شفاء تصل إلى أكثر من 90% في أمراض سرطانية معينة ولكن تحت ظروف خاصة وبعوامل محددة فلا تنساق عزيزي القارئ إلى مثل هذه الأرقام ولكن نستطيع القول إن نسب الشفاء في معظم حالات السرطان هي والحمد لله مطمئنة وعالية ولكنها تعتمد على سرعة الاكتشاف وعدم انتشار الورم. وللوقاية من السرطان فهناك نصائح مهمة على رأسها الامتناع عن التدخين، واتباع التغذية المتوازنة وهي التقليل من الدهون والاستمرار في تناول الخضراوات والفواكه، والمحافظة على النشاط البدني ومراقبة الوزن بحيث يكون في المعدلات المقبولة، والمحافظة على الفحص الطبي الدوري وهذا يساعد في الكشف المبكر وليس هدفه الوقاية، والتقيد بالتعليمات الصحية التي تقوم بنشرها المؤسسات الصحية الرسمية في البلاد. * قسم الأورام

مشاركة :