اجتماع لوزراء الصحة بدول إقليم شرق المتوسط لمناقشة تطورات جائحة «كوفيد – 19»

  • 4/23/2020
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

شاركت مملكة البحرين في الاجتماع المرئي من خلال التقنيات الالكترونية عبر الانترنت والذي ترأسه سعادة الدكتور احمد بن سالم المنظري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، وبمشاركة أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة بالإقليم، والمدراء الإقليميين لوكالات الأمم المتحدة التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وذلك للتشاور وتبادل الخبرات في مجال التصدي لجائحة كورونا "كوفيد 19".وقد ترأست سعادة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة الفريق المشارك بالاجتماع، والذي استعرض مستجدات تفشي جائحة "الكورونا"على المستوى العالمي وعلى مستوى الإقليم وآخر الاحصائيات المسجلة للإصابات. وقد ضم الفريق المشارك كل من الدكتورة مريم الهاجري الوكيل المساعد للصحة العامة والاستاذة فاطمة الاحمد الوكيل المساعد للخدمات والموارد والدكتورة منال العلوي الوكيل المساعد للرعية الأولية، والدكتورة نجاة أبوالفتح مدير إدارة الصحة العامة، والدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية وعضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا "كوفيد 19".واستهل الاجتماع المرئي بكلمة ترحيبية للمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، والذي أشاد فيه بجهود دول الإقليم لمكافحة الجائحة، والتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، من خلال التواصل لتحديث المستجدات ومشاركة الخبرات بين الدول سواء على مستوى التشخيص والعلاج، والتجارب الناجحة.وخلال الاجتماع المرئي شارك المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانيوم بخطاب عبر فيه عنه شكره للجهود البارزة المبذولة من جميع الدول الأعضاء لمكافحة الجائحة، داعيا لضرورة أن تلتزم كل دولة بالتعاون داخليا بين جميع القطاعات للوصول للنتائج المرجوة، مع ضرورة الكشف المبكر عن الحالات ومتابعة المخالطين وعزل المصابين، إلى جانب التأكد من استمرار جميع الخدمات الاساسية في الدول الأعضاء اللازمة للتصدي ومكافحة الفيروس.إلى ذلك تم استعراض تحديث إقليمي حول COVID-19 من قبل مدير الطوارئ الإقليمي، وعقبها تم التعليق من قبل مبعوث المدير العام على الجائحة. وتناول الاجتماع مناقشة مفتوحة وتعليقات عامة وردود من قبل المدير الإقليمي ومدير الطوارئ الإقليمي على الأسئلة والتعليقات المقدمة من أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة.ومن خلال مداخلة لوزيرة الصحة، هنأت سعادتها منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، وأصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة بالإقليم، والمدراء الإقليميين لوكالات الأمم المتحدة التابعة لمنظمة الصحة العالمية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وتقدمت بجزيل شكرها لهذه الجهات التي بذلك جهود جبارة منذ بداية الجائحة.وعبرت سعادتها عن فخرها بجهود مملكة البحرين التي ترجمت توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وقرارات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله المستمرة وقيادته للجهود الوطنية لفريق البحرين، واشرافه على كافة الإجراءات والتدابير المتبعة لمكافحة فيروس كورونا ومنع انتشاره وسلامة الإجراءات التي تم اتخاذها في البحرين. مشيرة إلى أن ما اتّبعته مملكة البحرين في هذا الشأن هو النهج الحكومي المتكامل من خلال إنشاء فريق وطني للتصدي للفيروس يضم كافة الجهات والهيئات المعنية، بهدف وضع المبادئ التوجيهية والأدلة الخاصة بالتأهب وتأمين المنافذ والفحص والتتبع والعزل والعلاج، وذلك كخطوة استباقية قبل اكتشاف أي حالة في البحرين. وأشارت إلى أن استمرار الجهود لتعزيز الطاقة الاستيعابية لمراكز الفحص والحجر والعزل والعلاج مما ساهم في تفوقها بمراحل على طاقة الاشغال الحالية. كما وأثبت البروتوكول العلاجي المتبّع فاعليته في تعافي العديد من الحالات القائمة. بالإضافة إلى اتخاذ حزمة من التدابير الوقائية على المستوى الوطني لمكافحة انتشار الفايروس، حيث كانت البحرين من أوائل الدول العربية في الانضمام لاختبار التضامن لتجربة أول لقاح ضد فايروس كوفيد-19.تجدر الإشارة إلى ان مملكة البحرين قد اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية المشددة للتصدي لهذه الجائحة، والتي تدار من خلال الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا "كوفيد 19" المكلف بالتعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، والذي أثبت كفاءته في التعامل معها قبل تسجيل أول إصابة إلى يومنا هذا من خلال الاستعداد والتجهيزات المتخذة على مستوى المملكة وحصولها على اشادات واسعة دولية وعالمية في مجال التصدي واحتواء الفيروس، وكذلك التعامل مع الإصابات والعلاج والوقاية، إلى جانب التعافي والذي شكل معدلات عالية على مستوى العالم، الأمر الذي يعكس كفاءة النظام الصحي في مملكة البحرين.وفي ختام الاجتماع، أثنى الدكتور "المنظري" مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط على الإجراءات المتخذة في مملكة البحرين والتي انعكست على الأداء والنتائج المرجوة، وهذا ما لاحظه أثناء زيارته لمملكة البحرين في الشهر الماضي. كما تقدم بالشكر للجميع على مشاركتهم لإنجاح الاجتماع المرئي، داعيا إلى ضرورة التكاتف لحماية الجميع في دول العالم، وخصوصا الكوادر الصحية العاملة في الصفوف الأولى، مؤكدا على استمرار دعم المنظمة لتخطي الجائحة سواء في تبادل الخبرات والتجارب الناجحة أو على مستويات أخرى تؤهل الدول الأعضاء للتصدي للجائحة. وقد اتفق المجتمعون على ضرورة الاستمرار في تنسيق الجهود العربية للتصدي للفيروس ومواصلة اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية للحد من انتشار هذا الفيروس، داعيين إلى تعزيز العمل العربي المشترك المبني على منهجية واضحة في التعامل مع هذا الفيروس وتطبيق الإجراءات الوقائية التي من شانها تقليل نسب الإصابة. وأكدوا على أهمية تعزيز التواصل بين الدول الأعضاء من خلال تبادل المعلومات للاستفادة من تبادل الخطط الاحترازية التي وضعتها الدول العربية لمجابهة هذا المرض والاستفادة من خبرات الدول وتجاربها، والاستفادة من البرامج التي وضعت في مجال نظم تقييم المخاطر والرصد والخطط الاحترازية.

مشاركة :