الجدل بشأن صلاة التراويح يثير فضول الغرب

  • 4/23/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد إبراهيم   مع حلول شهر رمضان المبارك طرحت الكثير من الدوائر المسؤولة فكرة إقامة صلوات التراويح بتدابير احترازية عن بعد، وهي التدابير التي تنوي أكثر من دولة إسلامية وعربية في المنطقة والعالم القيام بها. وأبرزت عدة صحف غربية أهمية هذه القضية، مشيرة إلى تصريحات محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال الهباش، عبر بيان صحفي رسمي، إنه تقرر إقامة صلاة التراويح في البيوت خلال شهر رمضان، وذلك في إطار الخطوات الاحترازات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد”، مبينا أنه لا معنى لأداء صلاة التراويح أو التهجّد في المساجد في حين أنّ صلاة الجمعة تؤدّى في المنازل، رغم كونها فرض عين على كلّ مسلم. وأضاف الهباش قائلا: “هذا القرار الذي اتُخذ مؤخراً يأتي على ضوء حالة الطوارئ التي أعلن عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس”، مبينا أن استمرار إغلاق المساجد في رمضان لا يخرج عن الغرض الأصلي لغلقها في سائر الأيام، وهو حفظ سلامة النّاس وتجنّب جعل المساجد بؤراً لانتشار الوباء. وأوضح أن صلاة التراويح “سنة” مؤكدة وليست فرضا، الأمر الذي يزيد من وجاهة الدعوة لإقامتها بالمنزل خاصة وأن الرسول الكريم قام بأداء هذه الصلاة منفردا أيضا. اللافت أن الصحف الغربية اهتمت بهذه القضية بصورة واضحة، واشارت صحيفة مترو الشعبية البريطانية إلى أهمية هذه الصلاة والأهم إقامتها هذا العام في المنزل، أو حتى التنويه لها في المسجد بدون إقامة صلاة جماعية خوفا من إصابة المصلين بالعدوى. واستعرضت الصحيفة تصريحات عدد من كبار المسؤولين العرب والمسلمين في هذا الصدد، ومنهم محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي أوصى بضرورة استمرار إغلاق المساجد في ظل الخطر الذي يمثله هذا الفيروس، من أجل الحفاظ على سلامة وصحة الشعب الفلسطيني. اللافت أن هذا التوجه، بالإضافة إلى التصريح الأخير من الهباش صاحبه أيضا تصريح من وزير الأوقاف المصري مختار جمعة، والذي أوصى بضرورة عدم الصلاة في المساجد في ظل الوضع الطبي الصعب الذي تعيشه المنطقة ومصر، فضلا عن خطورة أداء أي صلوات جماعية الآن. اللافت أيضا أن التوجه العام الآن يشير إلى أنه بات من الضروري البقاء في المنزل والصلاة في البيت، من أجل الحفاظ على صحة الجمهور بأمان، وسيبقى هذا القرار ساري المفعول في ظل الخطر الذي يمثله فيروس كورونا على الشعب الفلسطيني وعموم الشعوب العربية الآن. غير أن الكثير من المصادر الإسلامية نبهت إلى دقة وأهمية هذه القضية، خاصة مع الإعلان السعودي الأخير الخاص بإقامة صلاة التراويح بتدابير احترازية هذا العام، الأمر الذي شجع عدد كبير من الشيوخ والدعاة للمطالبة أيضا بإقامة صلاة التراويح وحدها على الأقل في المساجد، احتراما لشهر رمضان. عموما فإن الواضح أن أداء صلاة التراويح هذا العام لن يتم في ظل التدابير الاحترازية التي تتذخها الكثير من الدول العربية والاسلامية توجسا وخوفا من أنتشار عدوى الإصابة بوباء كورونا.

مشاركة :