الحياة في «الجليب»... رتابة تنتظر انتهاء «العزل»

  • 4/24/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هناك في منطقة جليب الشيوخ، وفرعيها الحساوي والعباسية، تتشابه أيام قاطنيها، فاليوم كسابقه، لا يختلف سوى التاريخ، لأن الحياة تسير بوتيرة هادئة ورتابة في انتظار إعلان فك العزل الكلي وعودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل 6 أبريل الجاري.إعلان الناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم الإثنين الماضي، أن وضع منطقة الجليب سيظل على حاله حتى اشعار آخر، أكثر ما يؤرق قاطنيها، خصوصا في ظل فقدانهم مصادر دخلهم، حيث وصف الكثير ممن التقتهم «الراي» خلال جولتها في المنطقة، لرصد مظاهر الحياة المعيشة بأنها «أصبحت صعبة، واستمرارها على هذا الوضع سيكون مستحيلا».ومن أمام أحد أجهزة صرف النقود، حيث يصطف طابور طويل، يقول تحسين عبدالراضي «اليوم سحبت آخر ما تبقي من فلوس لديّ، ولا أعرف كيف سأتدبر أموري خلال الفترة المقبلة». ويضيف «الكثير ممن تراهم أمامك حاليا يعيشون نفس وضعي، فمنذ بدء أزمة كورونا وتعطل مصالح الدولة لم أتحصل على دينار، وكنت أصرف من الفلوس الموجودة في رصيد حسابي، واليوم سحبت آخر ما تبقى لديّ، وننتظر الفرج من المولى عزوجل».استمرار هدوء الوضع في الجليب والحساوي والعباسية، مرهون بتوفير السلع الغذائية لأهالي المنطقة، لذا استفسرنا من مدير الجمعية المعين علي حسن عن مدى توافر السلع الغذائية داخل السوق المركزي وأفرع الجمعية الأربعة، فقال «كوننا نشكل إحدى الوحدات التنظيمية الرئيسية في المنطقة، ومصدر توفير الأمن الغذائي لأهالي المنطقة، قمنا منذ بداية الأزمة باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتوفير جميع السلع الغذايئة بالتنسيق مع الجهات المعنية، وبعد فرض الحظر الكامل على المنطقة استطعنا مواكبة هذا التوجه، وضاعفنا من جهودنا لتوفير الاحتياجات الغذائية، لأنه متى ما توافر للانسان الأمن الغذائي سيتوفر الأمن الاجتماعي».وأشار حسن إلى بعض المصاعب التي كانت تواجه الجمعية مع بداية الأزمة، خصوصا المتعلقة مع الشركات الموردة للسلع الغذائية، لتأخر الجمعية في دفع الفواتير المتأخرة لتلك الشركات، مشيدا بدعم وزراء الشؤون والتجارة والعدل، «فمن خلال هذا الدعم استطعنا التنسيق مع معظم الشركات الرئيسية التي كانت متوقفة عن التوريد، إلى أن استجابوا لدعواتنا وعملوا على توفير جميع الاحتياجات وبدأ السوق المركزي والأسواق الفرعية في مزاولة نشاطها».وقارن حسن بين نسبة النمو خلال الفترة الحالية بنفس الفترة من العام الفائت، وقال «إن الجمعية حققت نسبة نمو بما يعادل 45 في المئة، وبدأت الناس تستعيد ثقتها في الجمعية بعد استئناف الشركات نشاطها في التوريد مرة أخرى»، مبينا أن الجمعية استطاعت توفير جميع مستلزمات واحتياجات أهالي المنطقة لشهر رمضان الكريم.وذكر أن الجمعية بدأت في تشغيل خدمة الـ«أون لاين» وخدمة الحجز عن تحديد موعد خلال فترة الحظر للتسوق داخل الجمعية وخدمة التوصيل للمنازل، لافتا إلى انه تم تخصيص فرع العباسية للمواطنين، لإبعادهم عن العمالة الوافدة، خصوصا الآسيوية التي بدأ يتفشى فيها فيروس كورونا.

مشاركة :