قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الصائم إذا بلع دموعه متعمدًا فقد فسد صومه.وقال «عبد السميع» في إجابته عن سؤال: «ما حكم بلع الدموع أثناء الصوم؟»، إن ما ينزل من الدموع عبر قناة الأنف لا يضر الصوم، لعسر التحرز منه، أما ما ينزل من الوجه إلى الفم مباشرة، فإن تعمد ابتلاعه مفسد للصيام.فضل ختم القرآن في رمضان.. تلاوة القرآن الكريم لها مرتبة عظيمة وجليلة في سلّم الطاعات، وحِرص المسلم على تلاوته في مواسم الخير، واغتنام الأزمنة والأمكنة الفاضلة يُعَدّ من الأعمال المُستحَبّة، وبذلك يتّبع خطوات السلف في تعظيم القرآن وحرصهم على تلاوته في رمضان وفي غيره، وقد ورد في وصف المؤمن الذي اعتاد على ختم القرآن والبدء به من جديد بعد كلّ ختمة بأنّه كالحالّ المُرتحل الذي يبدأ بأوّله مع انتهاء آخره، والحَريّ بالمؤمن أن يغتنم ختمه للقرآن الكريم، ويدعو الله -سبحانه-؛ إذ تُرجى استجابة الدعاء بعد الفراغ من ختم القرآن.أوضحت دار الافتاء المصرية أن رمضان هو شهر القرآن الكريم؛ فقد قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾، وقال جل شأنه: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ﴾. وقال سبحانه: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ" متفق عليه، وعن السيدة فاطمة عليها السلام: "أن أباها صلى الله عليه وآله وسلم أخبرها أن جبريل عليه السلام كان يعارضه القرآن كل عام مرة، وأنه عارضه في عام وفاته مرتين" متفق عليه.
مشاركة :