قرأت سابقًا في إحدى الصحف موضوعًا عن رعاية الحيوانات، وأنها باتت «سوقًا رائجة في البحرين»؛ بل إنه يستمتع الكثير من الأجانب المقيمين في البحرين بتربية الحيوانات الأليفة في منازلهم، خصوصًا الكلاب والقطط. كما قرأت في أحد المواقع الإلكترونية أيضًا موضوعًا عن تبنّي الناس لحيوانات أليفة تعيش في المنزل؛ بهدف الحماية والتسلية والمؤانسة، كما نعلم أيضًا بوجود محلات للعناية ومتابعة تلك الحيوانات.إضافة إلى ما سبق ذكره، فقد توسّع الأمر في البحرين، وأقصد إحضار تلك الحيوانات والزواحف بأنواعها، ومنها الثعابين والعقارب والضب، وهذه الظاهرة المتفشية لم نعهدها في البحرين قبل أربعين سنة إلا في حدود الحيوانات الأليفة، خصوصًا الكلاب بقصد الحراسة.وأعتقد جازمًا أن إحضار وتربية تلك الأنواع من الزواحف لها انعكاسها السيئ وتبعاتها السلبية على أفراد المجتمع، خاصة الأجانب، وقبل مغادرتهم للملكة يقومون بإطلاق تلك الحيوانات والزواحف، ما جعلها تنتقل بين البيوت والمزارع والجحور، وبدأ التكاثر فيما بينها، وهذا ما حصل من مشاهدات الناس للعديد منها في البيوت والمزارع، وتم قتل عدد منها لخطورتها.وقد نقل لي أحد القاطنين من منطقة باربار أنه شاهد بأم عينيه العقارب والثعابين تنتقل إلى المزارع وبين البيوت، بعد سفر القاطنين في تلك المجمعات السكنية؛ نظرًا لإطلاقها بعد سفرهم دون مراعاة لخطورتها على الناس، وبالمثل حدث في منطقة سار، وغيرها من المناطق التي تعجّ بالأجانب.ندائي هو أنه لا بد من وضع تشريع ينظّم مسألة إحضار مختلف الحيوانات والزواحف في البيوت؛ وذلك حفاظًا على سلامة الآخرين. عبدالـله حسن
مشاركة :