طرح رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، الخميس، مبادرة للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد ترتكز على الحل السياسي وتقصي الحل العسكري، وتنتهي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية. وقال خلال كلمة توجه بها إلى الليبيين، بمناسبة دخول شهر رمضان، إن الحوار السياسي الليبي سجل "فشلا ذريعا"، وأن البرلمان والمجلس الأعلى للدولة "لم ولن يتفقا" على حل للأزمة في البلاد "لتعدد المصالح وتضاربها،" ورأى أنه "أمام استمرار هذا الخلاف يجب إرجاع الأمانة إلى أهلها وهو الشعب الليبي صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في تقرير مصير البلاد". وأمام انسداد المسار السياسي، اقترح عقيلة صالح خارطة طريق لحل الأزمة الليبية، تتلّخص في تشكيل مجلس رئاسي بالتوافق أو بالتصويت بين ممثلي أقاليم ليبيا الثلاثة، تحت إشراف الأمم المتحدة، يقوم بعد اعتماده بتسمية رئيس للوزراء و نواب له يمثلون الأقاليم الثلاثة، لتشكيل حكومة يتم عرضها على البرلمان لنيل الثقة ويكون رئيس الوزراء ونائبيه شركاء في اعتماد قرارات مجلس الوزراء. وأضاف صالح أن "المجلس الرئاسي يتولى بعد ذلك تشكيل لجنة من الخبراء والمثقفين لوضع وصياغة دستور للبلاد بالتوافق، يتم بعده تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية تنبثق عن الدستور المعتمد الذي سيحدد شكل الدولة ونظامها السياسي. وعبّر عقيلة صالح، عن أمله في أن تحظى مبادرته السياسية لإنهاء الأزمة الليبية، بدعم محلي ومن جميع الدول والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن. وتأتي هذه المبادرة، في وقت يتواصل فيه الاقتتال بين قوات الجيش الليبي وقوات الوفاق في محيط العاصمة طرابلس وفي أجزاء واسعة من غرب البلاد، للأسبوع الثاني على التوالي.
مشاركة :