أبوظبي:نجاة الفارس نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في أبوظبي، عبر منصته الثقافية الإلكترونية، أمسية نقاش لكتاب «أنت في البعد أحلى» للكاتبة هبة مقدم، مساء أمس الأول الأربعاء، من خلال الملتقى الأدبي على برنامج «الواتس أب». وناقش الكتاب الشاعر الدكتور محمد فياض، فقدم نبذة عن الكاتبة هبة مقدم مؤلفة كتاب «أنت في البعد أحلى» - تحكي فيه رؤية فلسفية لمفهوم الفقد، ولها قيد النشر والمتابعة الفنية للرسومات عدة قصص في أدب الطفل، وهي مشاركة في العديد من الأعمال التطوعية، وقال: «عنوان الكتاب يجذب فضولك قبل رغبة القراءة.. عنوان يقرّ فيه العاشق اضطراره إلى شطره الآخر، ولو كان ذلك في الغياب. لأنه أيقن أن غنيمة بعض سعادة خير من فقدها كلها، وهو عنوان يعلن أن السعادة المنشودة محال، وأن النشوة التي يشعر بها العاشق إنما هي في محاولة نيل تلك السعادة»، موضحاً أن «الكاتبة فقُهت الطبيعة التي منّ الله بها على الإنسان؛ بل سخّر له جميع ما فيها، فاتخذت الكاتبة هذه الطبيعة ملهماً، ثم لم تكتف فجعلتْها صديقاً، وأبدعت من خيراتها عُجاب الرموز والعناوين والتعبيرات»، وأضاف: «لقد فهمت الكاتبة أننا والطبيعة شخص وظِلّ، لا غنى لأحدهما عن الآخر..، فلا تكاد تطرب في تعبير، إلا ويحوطك الوَجْد من تعبير».وأضاف، خلاصة الكتاب، أن تحب الحياة، أن تعشق الطبيعة، أن يوصلك ذلك إلى التعلق الضروري الاختياري بمبدع ذلك كله؛ ألا وهو الله سبحانه، ثم اقتطف من تعبيرات الكتاب: «عزائي الوحيد وانتقامي.. وأن أشهد عليك جنون الدواوين، وصخب المطابع، وسخط القراء».وقالت الكاتبة هبة مقدم، حين تتحرر من جسدك المادي، وتوغل غابات روحك السامية وتتبع الحب بقدمين حافيتين في حقول من القمح والسنابل الذهبية، لتؤكد أن الحب لا يفنى، وأن لك القدرة على أن تملأ الحزن في جرار الأدب، وأن تداوي به كل من واجه الغياب ليصلي بقلب مؤمن أن الحب بوابة توصلنا إلى الحب، وهو الحب الإلهي ليقطن الحب في مملكة الخلود وبتاريخ أسطوري وقفت الكبرياء سداً منيعاً أمام فيضان الغياب وغضبه.وأضافت: انتصار الحب في ألا يتغذى على الوصال المادي، بل يتخطاه، ليبصر الروح التي أحبها من دون أن يتعلق بها، فلا تقيده ويكون حراً في الغياب، وأن السعادة بالمطلق غير مشروطة أن تكون ضمن أسوار حياتك وحدك، وأننا كبشر نتعامل باختلاف ردات الفعل، وأن التجارب القاسية فقط هي التي تجعلك تواجه نفسك بشكل حاسم لتعطيك المعنى من جوهر الأشياء، وجوهر روحك وحقيقتك ومن تكون، وكيف تواجه دروس الحياة - هل تجلس في الزاوية وتبكي؟ أم تحول حزنك إلى أسطورة؟ والغياب هو أحد المعاني القاسية التي تمرّن جناحيك على الطيران وحيداً لأنها عادة الطيران، وأن الاعتياد يذهب قدسية حريتك.
مشاركة :