بحثت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، مع بارك يانغ وو وزير الثقافة والرياضة والسياحة في كوريا الجنوبية، مستجدات عام الحوار الثقافي الإماراتي الكوري، الذي انطلق في يناير الماضي، وتمديد فعاليات الحوار للعام المقبل بهدف تنفيذ أجندة الحوار بشكل كامل ضمن المحاور المتفق عليها، بعد إلغاء الكثير من الفعاليات والمبادرات نتيجة الإجراءات الاحتزازية التي اتخذتها الدول للحد من انتشار كورونا «كوفيد- 19». وأكدت نورة الكعبي أهمية تضافر الجهود بين جميع دول العالم لمواجهة هذا الخطر المشترك، واحتواء تداعيات «كوفيد- 19» على مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية وتجاوز المرحلة الصعبة التي تعيشها البشرية في الوقت الراهن. وناقشت نورة الكعبي خلال الاجتماع، الذي عقد عن بُعد، تطوير العلاقات الثقافية وتوسيع التعاون الثنائي بين البلدين في القطاعات الثقافية والإبداعية كافة، كما استعرضت معاليها مع الوزير الكوري برامج ومبادرات الدعم التي قدمتها دولة الإمارات لقطاع الثقافي والإبداعي خلال الأزمة الحالية، وأهم المبادرات التي أسهمت في توسيع دائرة الثقافة المحلية، من خلال نقلها إلى الفضاء الرقمي، ووصولها إلى جمهور جديد في مختلف دول العالم. بدوره، أكد معالي بارك يانغ وو وزير الثقافة والرياضة والسياحة الكوري، أن البلدين سيتعاونان في توظيف الثقافة والفنون للتغلب على تحديات «كوفيد- 19». وجرى خلال الاجتماع بحث الأمور ذات الاهتمام المشترك والقضايا التي تهم الجانبين، حيث تم تبادل وجهات النظر حول إيجاد طرق ملموسة لتنويع التعاون في مجالات الآثار والفنون، والنشر، والصناعات الثقافية والإبداعية. وكانت دولة الإمارات وجمهورية كوريا قد وقعتا مذكرة تفاهم لإطلاق «الحوار الثقافي الإماراتي الكوري لعام 2020» تحت شعار «تلاقي الثقافات»، تأكيداً على المخرجات الحضارية لـ40 عاماً من العلاقات الدبلوماسية، التي نشأت في عام 1980. ويستهدف الحوار رسم ملامح عامة، للأشكال التعبيرية التي يمكن من خلالها تحقيق نتائج على مستوى الانفتاح الثقافي بين البلدين، ومن أهمها: تأسيس فضاء للصناعات الثقافية والإبداعية، وتبادل الخبرات وفتح قنوات الحوار لدعم الشباب والموهوبين، والخروج بمشاريع فنية وثقافية مستدامة.
مشاركة :