يتبع مرصد “أريسيبو” في بورتوريكو كويكبا يقترب من الأرض هذا الأسبوع، وبينما لا يشكل أي خطر عليها، يبدو أنه يعرف أن كوكبنا يواجه جائحة “كورونا”. وقالت آن فيركي، رئيسة الرادار الكوكبي في المرصد “إن السمات الطبوغرافية الصغيرة مثل التلال والنتوء في أحد طرفي الكويكب 1998 OR2 رائعة بشكل علمي، مضيفة ولكن بما أننا نفكر جميعا في فيروس كورونا، فإن هذه الميزات تجعله يبدو وكأنه مرتد قناع الوجه”، وفقا لما ذكره موقع “physi.org”. ويقع هذا الكويكب في فئة خاصة من الكويكبات القريبة من الأرض تسمى الأجسام الخطرة المحتملة (PHOs) وهي أكبر من 140 مترا، وتأتي في حدود 5 ملايين ميل من مدار الأرض. ولا يوجد أي من هذه الأجسام ما يشكل خطرًا مباشرًا على الأرض، ولكن يتم استخدام الملاحظات مثل تلك التي أجريت في مرصد آريسيبو لتحديد مساراتها المستقبلية. وقال فلافيان فينديتي، عالم الأبحاث في المرصد: “تسمح لنا قياسات الرادار بمعرفة أدق، وأين سيكون الكويكب في المستقبل، بما في ذلك مقاربته القريبة للأرض”. وأضاف أنه في عام 2079، سيمر الكويكب 1998 OR2 بالأرض بنسبة أقرب بنحو 3.5 مرة مما سيحدث هذا العام، لذا من المهم معرفة مداره بدقة، وعلى الرغم من أن هذا الكويكب لا يُتوقع أن يصطدم بالأرض، فمن المهم فهم خصائص هذه الأنواع من الأجسام لتحسين تقنيات التخفيف من مخاطر الاصطدام”. وأكدت بيانات مرصد Arecibo أن حجم كويكب OR2 لعام 1998 كان يبلغ قطره حوالي 2 كيلومتر، ويدور مرة واحدة كل 4.1 ساعة، بحسب الملاحظات المأخوذة باستخدام التلسكوبات البصرية. فإذا تم اكتشاف كويكب يشكل خطرًا على الأرض، فإن معرفة هذه الخصائص ستكون مهمة لتخطيط الاستجابة. وبدأ الفريق في جمع الملاحظات في 13 نيسان أبريل وسيكون الكويكب أقرب ما يكون للأرض في 29 نيسان أبريل الحالي، وعندها سيظل أبعد 16 مرة من المسافة إلى القمر. وعلى الرغم من أن الوباء قد أثر على العمليات في جميع أنحاء العالم، تواصل Arecibo إسهاماتها المهمة في العلم والدفاع الكوكبي. ويلتزم فريق العلماء ومشغلو التلسكوب في الموقع بإرشادات الصحة والسلامة، مما يحد من عدد علماء المراقبة في التلسكوب، ويرتدون أقنعة أثناء عملهم. وقد جعل الكونغرس الأجسام القريبة من الأرض أولوية عندما وجه ناسا في عام 2005 لاكتشاف وتوصيف ما لا يقل عن 90 في المائة من الأجسام القريبة من الأرض وأكبر من 140 مترًا بحلول عام 2020.