تحليل-مشاكل بوتين تتصاعد مع اتضاح تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد الروسي

  • 4/24/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

سلطت الأضواء على دور بوتين واتهمه منتقدوه بالتغيب في البداية عن الخط الأمامي في معركة احتواء كورونا. ورفض الكرملين هذه الانتقادات وقال إن من الصواب السماح للقيادات الإقليمية بالتعامل مع الأوضاع على المستوى المحلي. لكن قرار بوتين إرسال إمدادات طبية إلى الولايات المتحدة ودول أخرى لم يستسغه بعض الروس الذين يشعرون بالقلق على الإمدادات المحلية. وسمعت رويترز امرأة عجزت عن شراء أقنعة وجه أو دواء باراسيتامول في صيدلية هذا الشهر وهي تقول ”على الأرجح أهديناها كلها للأمريكيين. لماذا فعلنا ذلك؟“ ولن تنتهي فترة رئاسة بوتين الرابعة حتى عام 2024. والتلفزيون الحكومي يقف معه كما أن الشرطة مدربة جيدا على منع المظاهرات وأبدى القضاء استعداده لاستخدام القوانين الصارمة لمعاقبة المتظاهرين. ولموسكو احتياطيات دولية تتجاوز 550 مليار دولار كما أن وزارة المالية تقول إن بإمكان روسيا أن تتحمل أسعار النفط المنخفضة لفترة طويلة. ولا يواجه بوتين أي خطر فوري ظاهر من المعارضة التي نجح في تحجيمها باستخدام أدوات رسمية. وقد تفرق المتظاهرون في النهاية في الاحتجاجات الضخمة التي شهدتها البلاد عامي 2011 و2012. غير أن بعض المنتقدين يقولون إن الإضرابات الاقتصادية ومشاعر الاستياء الشعبي من أسلوب إدارة أزمة كورونا قد تخرج عن السيطرة. وكتب السياسي المعارض فلاديمير ميلوف يقول هذا الشهر ”القمع والحرس الوطني لن يتمكن من تحقيق الكثير في مواجهة استياء شعبي حقيقي“ مضيفا أن وضعا ثوريا يتشكل. لكن آخرين لا يتوقعون أن يتعثر بوتين. فقد قال الأستاذ الجامعي ميدفيديف ”قد تزداد معاناة الناس وربما يحدث شغب أو اضطرابات لكن مثل هذه الأمور لن تؤدي إلى تغييرات على الفور في النظام السياسي“.

مشاركة :