لكن تفشي فيروس كورونا أطاح بحلمه وقلب خططه رأسا على عقب، وأعلنت الحكومة حظر تجول ليليا قبل عشرة أيام فقط من موعد زفافه الذي كان مقررا في الرابع من أبريل نيسان. وبعد بضعة أيام من التردد قرر مصطفى وعروسه نهى، وهما مهندسان زراعيان، المضي قدما في إتمام الزفاف واستقرا على إقامة حفل محدود مع المقربين من العائلة في منزل أسرة العروس في قليوب شمال القاهرة في 16 أبريل نيسان. وقال مصطفى ”هناك سبب مهم دفعنا لاتخاذ قرار بالمضي قدما في زفافنا وهو أننا جهزنا شقتنا بالكامل.. وربما سيكون تأجيل الحفل فألا سيئا بما أننا لم نعرف متى قد تنتهي الأزمة“. كما تجنب الزوجان عناء إقامة حفل كبير بكل ما يستتبعه من توتر وتكلفة وألغيا حجز قاعة الأفراح ووفرا تكلفة الذهاب لمصفف الشعر. وعادة ما تتطلب إقامة حفل زفاف في مصر إنفاق الكثير من الأموال. وتعاني الكثير من الأسر من التبعات المالية لإجراءات التقشف منذ سنوات وتواجه الآن ضبابية اقتصادية كثيفة بسبب أزمة تفشي كورونا. وسعت الحكومة، التي أكدت إصابة 3659 شخصا بالمرض توفي منهم 276، إلى الحد من الأنشطة الاجتماعية لكبح انتشار المرض لكنها حرصت على إبقاء عجلة الاقتصاد دائرة. وقال مصطفى ”كان الزفاف سريعا وسهلا.. أقمناه خلال النهار وقصرناه على أسرتينا“. وارتدى الضيوف كمامات واستخدموا المطهرات لتعقيم إيديهم. وساعدت صديقة العروس على وضع مساحيق التجميل في الصباح وتطوع صديق آخر بتصويرها هي وعريسها بعد أن توجها لمنزلهما في شمال القاهرة. وقال العريس ”كنت سعيدا والحمد لله لأن رغم بساطة الزفاف فقد كان جميلا وهادئا“.
مشاركة :