برامج وصناديق التبرعات ترسخ مبدأ التكافل الاقتصادي والمجتمعي في رمضان

  • 4/24/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 23 أبريل / وام / شكلت حزمة البرامج وصناديق التبرعات التي أطلقتها العديد من الهيئات الرسمية ومؤسسات المجتمع في دولة الإمارات لمواجهة الظروف المستجدة أوعية جديدة لزيادة التلاحم المجتمعي وترسيخ مبادئ التكافل الاقتصادي والمجتمعي بين أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين على هذه الأرض الطيبة. ومع بدء شهر رمضان المبارك هذا العام والذي يأتي مختلفا عن الأعوام الماضية نتيجة الاجراءات الاحترازية التي تستوجب المحافظة على التباعد الاجتماعي واتباع التعليمات الصحية، فإن مثل هذه المبادرات باتت تشكل خيارات مثالية لمواصلة ممارسة سلوكيات العطاء والخير خلال الشهر الفضيل. فقد أصبح بإمكان أفراد المجتمع التبرع النقدي أو العيني بكل يسر وسهولة عن بعد من خلال المنصات الالكترونية التي وفرتها هذه المبادرات، وبذلك فإن مساهماتهم بها تماثل في الأجر تلك التي كانوا ينشدونها من خلال إقامة الولائم الجماعية وغيرها من سبل العطاء الأخرى التي كانت تنشط في الشهر الفضيل فيما سبق من أعوام. وبالإضافة الى الأهمية الكبيرة التي تحظى بها هذه المبادرات كقنوات مثالية لمواصلة مسيرة العطاء ومضاعفة الخيرات في شهر رمضان المبارك مع مراعاة المحافظة على صحة المجتمع في ظل الظروف المستجدة فإنها تعد ترجمة حقيقية لوقوف الجميع في دولة الإمارات صفا واحداً بكل مواطنيها ومقيميها ضد التحديات الراهنة، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في وقت سابق. يشار الى أن الأسابيع الماضية شهدت إطلاق العديد من المبادرات وذلك في إطار تعزيز جهود الدولة للحد من التداعيات الصحية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية التي فرضتها الظروف المستجدة وقد كانت اســتجابة المجتمــع بكافـة أطيافـه اسـتثنائية، ولازالت الفرصة متاحة لمزيد من المساهمات في الشهر الفضيل الذي تتجلى فيه أبهى صور ومعاني منظومة الخير التي شكلت ركيزة أساسية من الركائز التي تأسست عليها دولة الإمارات وفي مقدمتها التكافل الاجتماعي. وتشمل قائمة المبادرات الوطنية حملة 10 ملايين وجبة والتي دشنتها ثلاث مؤسسات هي بنك الإمارات للطعام، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وسقيا الإمارات، وذلك تحت إشراف مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وذلك الى جانب مبــادرة /معا بخير/ لهيئــة المســاهمات المجتمعيــة /معــا/ التابعــة لدائــرة تنميــة المجتمــع فــي أبوظبــي، والتي جرى بموجبها فتح قنوات المســاهمات الماليــة والعينيــة مــن الأفــراد والشــركات لدعـم جهـود حكومـة أبوظبـي الراميـة إلـى مواجهـة التحديـات الصحيــة واالقتصاديــة الراهنــة. وخصصت عوائــد البرنامــج الماليـة والعينيـة والتطوعيـة بنـاء علـى الأولويات للمعونات والمســتلزمات المجتمعيــة الطبيــة والغذائيــة والتعليميــة بالدرجــة الأولى. كذلك هناك مبــادرة /صندوق التضامن المجتمعي/ التي دشنتها دائــرة الشــؤون الإسلامية والعمــل الخيــري فــي دبــي بالتنســيق مــع الجمعيــات والمؤسســات الخيريــة وأفـراد المجتمـع، لتعزيـز الحـرص المجتمعـي علـى المسـاهمة فـي التصـدي للظروف المستجدة وذلك بالتنسـيق مـع مركـز التحكـم والســيطرة لدعــم متطلبــات العــلاج، والمســتلزمات الطبيــة، وتحقيــق أعلــى مســتويات الحمايــة والوقايــة للمجتمــع. وبالإضافة الى مبادرة /صندوق الإمارات وطن الانسانية/ للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكــوارث بالتعــاون مــع هيئــة الهـلال الأحمــر الإماراتــي، والجمعيــات والمنظمــات الإنســانية المحلية لاستقبال المسـاهمات الماديـة والعينية للأفراد والمؤسسـات، فإن صندوق الزكاة وغيره من القنوات الرسمية الأخرى لجمع التبرعات في جميع إمارات الدولة تبقى ضمن مجموعة الخيارات المثالية المتوفرة لممارسة العطاء في الشهر الفضيل.

مشاركة :