استمعت أم كلثوم إلى خطاب عبد العزيز كامل وزير الأوقاف وقتها، والذي كان يتحدث عن كيف اختلطت الرسالة الروحية بالمبادئ السياسية، وهنا أرست كوكب الشرق جزءا من الخطاب إلى محمد محمود شعبان رئيس قطاع الإذاعة وطلبت منه أن يسمع الخطاب ويقول لها رأيه، وهذا ما حدث بالفعل حيث إنه في نفس اليوم طلب من الشاعر صالح جودت أن يحول هذه المعاني إلى قصيدة لتقدمها أم كلثوم، ولحنها رياض السنباطي في شهر، وبدأت البروفات بعدها واستغرقت ثلاثة أشهر.بدأت أم كلثوم يومها الذي كانت تنتظره في أستوديو "46" الذي يحمل اسمها وكانت نشيطة جدًا حيث بدأت في التسجيل في الحادية عشرة صباحًا عام 1972م وسط مجموعة كبيرة من العازفين والكورال، وبعد 15 ساعة من العمل المتواصل انتهت من تسجيل "الثلاثية المقدسة".
مشاركة :