مقابلة خاصة: عريقات: ضم إسرائيل أراضي فلسطينية سينهي أي أفق للسلام في المنطقة

  • 4/24/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله 23 أبريل 2020 (شينخوا) أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم (الخميس) أن ضم إسرائيل أراضي فلسطينية سينهي أي أفق لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، داعيا إلى تجاوب دولي مع مساعي عقد مؤتمر دولي للسلام. وقال عريقات في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) جرت عبر الهاتف، إن ضم إسرائيل لأي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة "سيهدد السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط كله". وأضاف أن هذه الخطوة "تمثل استخفافا بمتطلبات عملية السلام وستجابه بقرارات فلسطينية حاسمة لرفض تكريس الأمر الواقع القائم على إدامة الاحتلال وتقويض حل الدولتين وترسيخ سياسات التمييز العنصري". وأعلن في إسرائيل قبل أيام عن توقيع اتفاق لتشكيل حكومة وحدة بين رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو الذي يتزعم حزب الليكود ومنافسه رئيس حزب "كاحول لافان" بيني غانتس على أن يتم التناوب بينها على رئاسة الحكومة بعد 18 شهرا. وصرحت مصادر في حزب الليكود، بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن الاتفاق يضمن بسط السيادة الإسرائيلية على مناطق من "أرض إسرائيل التاريخية" في الأول من يوليو المقبل، علما أن نتنياهو كان تعهد مرارا بفرض سيادة إسرائيل على منطقة الأغوار (تشكل نحو ثلث مساحة الضفة الغربية) ومناطق أخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. وقال عريقات "عندما تقوم إسرائيل بعملية الضم وتقر قانون القومية الذي يعتبر بأن حق تقرير المصير من النهر إلى البحر هو لليهود فقط، فهذا استخفاف بمتطلبات عملية السلام وبحقوق الآخرين وبأصحاب الديانات الأخرى". وأضاف أن "إسرائيل بهذه الممارسات وعمليات المصادرة للأراضي تعتقد أنها القوة الوحيدة في المنطقة ولا شأن لها لا بمسلمين ولا مسيحيين ولا بالقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة". وأكد عريقات على الرفض الفلسطيني لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بأن قرار الضم لأراض فلسطينية يعود للحكومة الإسرائيلية، قائلا: "لا يحق لأحد أن يخالف القانون الدولي وأن يحاول شرعنة ارتكاب الجرائم حتى لو كانت واشنطن". كما ندد بمصادقة المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت، على قرار لمصادرة أراض الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية، واعتبره "تعديا صارخا على حقوق المسلمين وانتهاك للاتفاقيات الموقعة التي اعتبرت الصلاحيات في الحرم من اختصاص بلدية الخليل". من جهة أخرى، دعا عريقات إلى تجاوب دولي مع المساعي الفلسطينية لعقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية، مؤكدا بهذا الصدد على أهمية الدور الصيني لدعم هذه المساعي. وقال إن "للصين دورا هاما تضطلع به على الصعيد العالمي لما لها من وزن على مستوى مجلس الأمن الدولي وعلاقتها مع روسيا والاتحاد الأوروبي والدول العربية". وأضاف "نحن على اتصال مباشر مع القيادة الصينية، وأول رئيس دولة بعث برسالة مكتوبة للرئيس محمود عباس، يدعم مساعيه لعقد مؤتمر دولي للسلام هو الرئيس الصيني شي جين بينغ". وأشار إلى أن الصين لديها مبادرة سلام رائدة طرحتها قبل أعوام، وهي دولة عظمى وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي ومواقفها محل تقدير تقوم على رفض مبدأ الضم والدعوة إلى تثبيت القانون الدولي وحل الدولتين. وذكر عريقات أن اتصالات فلسطينية تجري مع روسيا لدعم عقد مؤتمر دولي للسلام "خاصة أن موسكو عضوا في اللجنة الرباعية الدولية وعضو دائم في مجلس الأمن الذي سبق أن دعا لعقد المؤتمر الدولي في روسيا". وذكر المسؤول الفلسطيني أن "روسيا تلعب دورا مهما جدا، ونتطلع أن تقوم بدورها بمساعدة العالم أجمع لعقد المؤتمر الدولي لتحقيق السلام المنشود في المنطقة ووقف سياسة الضم الإسرائيلية". وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية الحالية منذ نهاية عام 2017 إثر إعلان ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وترفض خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن". ويطالب الفلسطينيون منذ ذلك الحين بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ نهاية مارس من العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.

مشاركة :