مسقط 23 أبريل 2020 (شينخوا) أعلنت السلطات العمانية اليوم (الخميس) أنها تدرس استئناف حركة الطيران وبعض الأنشطة التجارية المتوقفة بسبب مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وقال وكيل وزارة الصحة محمد بن سيف الحوسني، في مؤتمر صحفي اليوم إنه "فيما يخص عودة حركة الطيران، هناك ورقة عمل يتم دراستها الآن، ولكن لم تعط التوصيات النهائية بالعودة بعد، وسنعلن عن ذلك عند اتخاذ القرار". وتابع الحوسني عضو اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع تطورات انتشار فيروس كورونا، أنه "تم إتخاذ إجراءات وقف بعض الأنشطة سابقا للحد من انتشار الفيروس وهو ما أدى إلى تقليل حالات الإصابة، (..) لكن لابد من عودة الحياة إلى مجاريها". وأضاف "ولابد من التخفيف عن المواطنين فيما يخص حياتهم اليومية، ولكن الأمر يجب أن يكون مدروسا"، مشيرا إلى أن اللجنة في حالة انعقاد دائم وهناك اجتماعات ومناقشات ومشاورات مستمرة مع كافة الشركاء ولذا لا يتخذ إجراء إلا بعد الدراسة. بدوره، قال مساعد المدير العام للشؤون الصحية ببلدية مسقط شوقي الزدجالي، إنه تم عقد اجتماعات ومناقشات حول إمكانية استئناف الأنشطة التجارية، التي كانت قد توقفت كإجراء للحد من انتشار مرض فيروس كورونا. وأوضح قائلا: إن هناك فرقا تبحث في نوع الأنشطة التجارية التي يمكن أن تستأنف عملها مع التأكد من التزامها بالضوابط الصحية والإجراءات الوقائية، وستعرض نتائج عمل هذه الفرق على اللجنة العليا للنظر فيها وإتخاذ ما يلزم . وبلغت حصيلة الإصابات بمرض فيروس كورونا في سلطنة عمان 1716 حالة، حسب ما أعلن وكيل وزارة الصحة. وقال الحوسني إن 38 بالمائة من إجمالي الإصابات لعمانيين و63 بالمائة لأجانب، مشيرا إلى أن عدد المتعافين بلغ 307 حالات. فيما بلغ عدد عدد الحالات المعزولة حتى اليوم في سلطنة عمان أكثر من 6000 حالة. وأكد الحوسني: أن سلطنة عمان لم تصل للذروة في حالات الإصابة حتى الآن، لافتا إلى أن عدد الفحوصات التي تم إجراؤها في المختبر المركزي بلغت 2000 فحص يوميا. وكانت الحكومة العمانية قد قررت وقف جميع رحلات الطيران الداخلية والدولية من وإلى كافة مطارات البلاد، باستثناء رحلات محافظة مسندم الحدودية ورحلات الشحن الجوي منذ 29 مارس الماضي وحتى إشعار آخر، في إطار إجراءات وقائية لمكافحة مرض فيروس كورونا. وأغلقت سلطنة عمان، منذ 23 مارس الماضي جميع المحلات التجارية ومنافذ البيع داخل وخارج المراكز التجارية باستثناء المحلات التموينية الغذائية والاستهلاكية والعيادات والصيدليات.
مشاركة :