بروكسل/جنيف 22 ابريل 2020 (شينخوا) تسير دول أوروبية عديدة "على حبل مشدود" نحو الحياة الطبيعية من خلال تخفيف مبدئي لقيود مكافحة الفيروس، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من استمرار فيروس كورونا الجديد لفترة طويلة. وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس يوم الأربعاء "أمامنا طريق طويل لنقطعه. سيبقى هذا الفيروس معنا لفترة طويلة". -- الفيروس لا يزال "خطيرا للغاية" وحذر رئيس منظمة الصحة العالمية من أن هذا الفيروس لا يزال "خطيرا للغاية" وأن القرائن المبكرة تشير إلى أن معظم سكان العالم لا يزالون معرضين للإصابة. وقال خلال مؤتمر صحفي افتراضي من جنيف "هذا يعني أن الأمراض الوبائية قد تتجدد بسهولة". وبحسب تيدروس، فإن أحد أكبر الأخطار التي يواجهها العالم الآن هي حالة الرضا، حيث أن الأشخاص في البلدان التي تطبق أوامر البقاء في المنزل "محبطون بشكل مفهوم" بسبب حبسهم في منازلهم لأسابيع. وقال رئيس منظمة الصحة العالمية للصحفيين إن العالم ليس بالإمكان أن يعود، ولن يعود، إلى ما كانت عليه الأمور سابقا، ويتحتم أن يكون هناك "وضع عاد جديد" -- عالم أكثر صحة وسلامة واستعدادا. -- السير على حبل مشدود في أوروبا وقد بدأت دول أوروبية عدة تشق طرقها بشكل حذر باتجاه "الوضع الطبيعي الجديد" قبل تحذيرات منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء. وفي ألمانيا، حيث بلغ مجموع حالات الإصابة بالمرض فيها 145694، جعلت جميع الولايات الفيدرالية ارتداء قناع الوجه إلزاميا في الأماكن العامة. وجاءت قرارات الولايات بعد أن دعت المستشارة أنجيلا ميركل إلى استراتيجية خروج "تدريجية" و"حذرة" من إجراءات كوفيد-19. مع ذلك، ارتفع عدد الإصابات الجديدة بشكل طفيف مرة أخرى يوم الأربعاء، حيث تم الإبلاغ عن 2237 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19 في يوم واحد. كما شهدت بلجيكا المجاورة انتعاشا، حيث سجلت 266 حالة وفاة جديدة في غضون 24 ساعة حتى يوم الأربعاء. وعلى الرغم من ارتفاع عدد الوفيات الجديدة يوم الأربعاء، أعلن ستيفن فان جوت، المتحدث باسم مركز الأزمات في البلاد، أن "ذروة الوفيات أصبحت خلفنا". في غضون ذلك، دعت مجموعة مكونة من 10 خبراء يشكلون "فريق الخروج" إلى خطة تخفيف من ثلاث مراحل مع التراجع المحتمل، وفقا لتقرير الخبراء الذي نقلته صحيفة ((لو سوار)) البلجيكية يوم الأربعاء. وشهدت فرنسا يوم الأربعاء وفاة 544 شخصا، وهو رقم أعلى بقليل من الرقم المسجل يوم الثلاثاء وقدره 531، لكن عدد المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية مركزة انخفض لليوم الرابع عشر على التوالي بنسبة 215 حالة. وحذر مدير جهاز الصحة العامة جيروم سالومون من أن "انتشار الفيروس يظل عند مستوى عال" على الرغم من التحسن. وجاءت أيضا أخبار مشجعة من إسبانيا. وعلى الرغم من تمديد حالة الإنذار للمرة الثالثة حتى 9 مايو يوم الأربعاء، تم إغلاق مشرحة الطوارئ التي أقيمت في حلبة التزلج بالاسيو دي هييلو في مدريد بعد استقبال 1146 جثة. وكانت المشرحة هي الأولى من بين ثلاثة أقيمت في 24 مارس للمساعدة في التعامل مع العدد الكبير للوفيات في منطقة مدريد. -- تطورات بشأن اللقاحات وقد تضطر البلدان الأوروبية إلى مراعاة خطواتها جيدا في عملية العودة قبل التوصل إلى اللقاح. وقال لارس شادي، نائب رئيس معهد روبرت كوخ الألماني، يوم الثلاثاء إنه بدون لقاح لن تكون هناك عودة إلى الحياة الطبيعية قريبا. نفس الشئ أكده وزير الصحة البريطاني مات هانكوك يوم الثلاثاء عندما قال "إن اللقاح هو أفضل طريقة لهزيمة فيروس كورونا الجديد". ووافقت ألمانيا على أول تجربة سريرية للقاح كوفيد-19، حسبما أعلن معهد بول ارليتش يوم الأربعاء. وتم التصريح لشركة ((بيونتيك)) للأدوية الألمانية باختبار برنامج لقاح (بي أن تي162) على 200 متطوع سليم تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما. لكن التوصل إلى نتيجة سريعة لا يزال غير محتمل حيث يستلزم الأمر فترة من الملاحظة والمزيد من الاختبارات. وقال كلاوس سيشوتيك، رئيس معهد بول ارليتش لصحيفة ((بيلد)) الألمانية يوم الأربعاء "يمكننا في العام المقبل أن نلقي نظرة على النتائج ومناقشة ما إذا كانت البيانات تسمح بتقديم طلب للموافقة"، ملمحا إلى صعوبة توقع وجود اللقاح قبل عام. كما أعلنت شركتان إيطاليتان يوم الأربعاء أن لقاحين محتملين يتم تطويرهما من قبل مختبري بحث خاصين خارج روما يمكن أن يدخلا مرحلة الاختبار بحلول سبتمبر.
مشاركة :