أثبتت الفحوص أن ما يقرب من 50 من أفراد طاقم سفينة سياحية إيطالية راسية من أجل إصلاحات في ميناء ناجاساكي في اليابان مصابون بفيروس كورونا المستجد، مما يزيد القلق من الضغط على مستشفيات المدينة إذا ساءت أحوال المصابين. وقال مسؤول في مقاطعة ناجاساكي إن النتائج أظهرت اليوم الخميس أن 14 شخصا آخرين على متن السفينة، جميعهم إما طهاة أو ممن يقدمون الطعام، أصيبوا بالفيروس. وأضاف المسؤول في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت أن مريضا نُقل إلى المستشفي في وقت سابق في حالة خطيرة الآن ووضع على جهاز للتنفس الصناعي. تأتي الإصابات على متن السفينة كوستا أتلانتكا بعد الحالات التي ظهرت على السفينة دايموند برنسيس في يوكوهاما قبل نحو شهرين، حيث تبين أن أكثر من 700 من الركاب وأفراد الطاقم أصيبوا بالفيروس، لكن لا يوجد على متن السفينة هذه المرة سوى أفراد الطاقم. كانت السفينة التي تديرها شركة كوستا كروز قد نُقلت إلى حوض في ناجاساكي في غرب اليابان في أواخر فبراير شباط بواسطة شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة بعدما أحبط تفشي وباء كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس خططا لإصلاحات كانت مقررة في الصين. وقال مسؤولون في ناجاساكي إن الحالات الأخيرة أثارت مخاوف بشأن التأثير على سكان المدينة بعدما تبين أن بعض أفراد الطاقم كانوا قد غادروا منطقة الميناء برغم تأكيدات من الشركة التي تدير السفينة بأنهم سيبقون في نطاقه. وينتاب القلق السلطات أيضا من الزيادة المحتملة في عدد المرضي الذين يحتاجون للعلاج بالمستشفى في الوقت الذي يضغط فيه ارتفاع الإصابات المحلية بفيروس كورونا على الخدمات الطبية في أنحاء اليابان. وسجلت اليابان أكثر من 11500 إصابة بالفيروس و300 حالة وفاة دون احتساب الإصابات على متن السفينة دايموند برنسيس.
مشاركة :