سبب آخر يجعلك تبقي أنفك تحت القناع الواقي من فيروس كورونا

  • 4/24/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كيف ينتشر الفيروس؟ سؤال طرح مرات عديدة من قبل عامة الناس ومن مختصين، لأن الإجابة عليه مفتاح بداية القضاء الفيروس. يعرف الناس الآن أن الفيروس يهاجم الجهاز التنفسي ويصيب مناعة الإنسان إلى درجة تجعله يستسلم للموت خلال بضعة أيام، لكن كيف يحدث ذلك؟ دراسة علمية هولندية حديثة أظهرت أن الفيروس يستخدم خلايا محددة داخل الأنف للانتشار في باقي القفص الصدري. الدراسة قام بها باحثون من المركز الطبي بجامعة غونينجن في هولندا مع مجموعة من الأطباء البريطانيين والفرنسيين. اكتشف الباحثون أن خلايا المخاط وأهداب الأنف تحتوي على جزء كبير من الحمض النووي الذي يستخدمه الفيروس في الانتشار. لكن الشيء الجديد هو أن تلك الخلايا موجودة أيضا في الأعين والأمعاء والرئتين. عالم الأحياء وأخصائي الرئة مارتين فان دين بيرج، قال "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف ترابط هذه الخلايا بانتشار فيروس كورونا المستجد. دورية نيتشر ميديسن العلمية نقلت عن هذا المختص قوله أيضا إن "موقع تلك الخلايا على سطح الأنف يجعل استقبالها للفيروس سهلا جدا". ومنذ بداية انتشار الفيروس، تفطن الأطباء إلى أن كوفيد- 19 الذي يعتبر منن عائلة الفيروسات التاجية يصيب الجهاز التنفسي، لكن طريقة مهاجمته للجهاز بقيت غامضة وهو ما صعب نسبيا التوصل إلى لقاح فعال. ويرى فان دين بيرج أن التوصل إلى مكامن الضعف في خلايا المخاط وأهداب الأنف ستسهل من انتهاج تدابير وقائية جديدة، إضافة إلى دعم ما تم التوصل إليه لغاية الساعة. وتابع متفائلا "هذه المعلومات الثمينة ستعزز قدرتنا على خلق نظام محاربة فعال ضد كوفيد- 19". وبعد أكثر من أربعة أشهر من ظهوره في الصين، بات فيروس كورونا المستجد منتشرا في العالم، فيما يسعى الأطباء والعاملون في المجال الصحي الى مكافحته، غير أنه لا يزال يخفي أسرارا تتكشف مع تقدم الأبحاث، ولا سيما في ما يتعلق بالمناعة ومدى العوارض. وتعتمد الدول سياسات مختلفة لإجراء الفحوص للتثبت من الإصابة بالفيروس من عدمها، كما أن بعضها لا يجري الفحوص بشكل دوري للحالات المشكوك فيها. ورأى مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي في تصريحات أمام أعضاء الكونغرس الأميركيي في مارس المنصرم، أنه بحال احتساب حالات الإصابة غير المرصودة "ستكون نسبة الوفيات (بسبب "كوفيد-19") نحو 1 بالمئة (...) أي عشرة أضعاف نسبة الوفيات جراء الانفلونزا الموسمية". وبحسب الدراسة المنشورة في "ذا لانسيت"، تبلغ نسبة الوفيات جراء كورونا المستجد 1,38 بالمئة من الإصابات المثبتة. لكن قياس خطر أي مرض لا يقتصر على نسبة الوفيات، بل يشمل أيضا قدرة الفيروس على الانتشار. فحتى في ظل نسبة لا تتجاوز الواحد بالمئة، "يمكن لعدد الوفيات أن يكون كبيرا بحال بلغت نسبة الإصابة بين السكان 30 أو 60 بالمئة"، بحسب الطبيب سيمون كوشميز من معهد باستور في باريس.

مشاركة :