إنجاز إماراتي..نموذج يتنبأ بالكيفية التي سينتشر بها كورونا وعدد المصابين

  • 4/24/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طور فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، في أبوظبي،  نموذج يسهم في معرفة أثر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على الأفراد؛ والذي يمثل خطوة أولى لصناع القرار في فهم العواقب المترتبة على انتشار الفيروس واحتياجات القطاع الصحي.وذكر  «مرصد المستقبل» التابع لـ«مؤسسة دبي للمستقبل» إن الفريق، وهو بإشراف الدكتور جورج رودريغز الأستاذ المشارك في الهندسة الكيميائية، نشر مقالًا عن النموذج ونتائجه في نظام الأرشفة الطبية؛ وهو المنصة الإلكترونية التي تُعنى بأعمال الباحثين في مجال الطب والعلوم الصحية.ويشار إلي أن التنبؤ بالكيفية التي سينتشر بها المرض وعدد المصابين، الذي يعد  أمرًا ضروريًا في عملية التخطيط في مجال الرعاية الصحية؛ وذلك بهدف تحديد المتطلبات اللازمة، بالإضافة إلى تقييم أثر أي إجراء يتخذ، إذ تتفاوت الدول حول العالم في استجابتها للفيروس وفقًا لمدى التقدم التقني ووفرة المصادر والقوى البشرية، والذي سيحدد بدوره نوع الإجراء المتخذ.ويعتمد النموذج على تحصيل بيانات مثل انتشار الأمراض المعدية، وتوقيت إنهاء العزل، وعدد وحدات العناية المركزة لكل مليون مريض، ومستوى وعي الأفراد بالحماية الشخصية، وعدد المخالطات اليومية مع الأشخاص الأصحاء. ولأن لكل دولة متطلبات مختلفة، يعمل النموذج على تعديل النتائج حسب البيانات المدخلة.وقام باحثو الفريق، وهم من تخصصات مختلفة، بإضافة بعض الإجراءات على النموذج لتحديد الطريقة الأكثر فاعلية في الحد من انتشار المرض. وقيّموا أيضًا بعض وسائل الحماية الشخصية كالكمامات ووفرة الأسرّة على المستوى العالمي.وبدوره أوضح  رودريغز إن هدفنا يتركز على تطوير نموذج فعال وغير معقد في الوقت ذاته، بحيث يمكن تحديثه بمجرد توافر البيانات، واستخدامه كوسيلة تسهم في تزويد السياسات الصحية للأفراد، واستراتيجيات الحد من آثار الإصابة بالفيروس.وقال  «استخدمنا جميع البيانات المتوافرة والمتعلقة بفيروس كورونا منذ بداية العام 2020، ونهدف إلى تفسير نوعية النتائج، كونها دليلًا على قدرة النموذج على التنبؤ إذا تم تطبيقه بقيم معاملات عالية».ويستطيع  النموذج الذي طوره الباحثون في جامعة خليفة التعرف الى الأفراد ضمن مجموعات من خلال مرحلة الإصابة بالفيروس والفئة العمرية للمصابة؛ حيث يشترط بمجموعة الأفراد أن تكون متنوعة وضمن حدود مغلقة.ويعتمد النموذج في التعرف الى الأفراد على مراحل الإصابة بالمرض؛ إذ ينتمي كل فرد إلى واحدة من حالات الاستجابة لمراحل الإصابة الأربع.وبين الدكتور جورج رودريغز في فيديو: «هنا في جامعة خليفة، لدينا فريق بحثي متخصص يطبق النمذجة الرياضية في دراسة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، نهدف من خلال هذا المشروع إلى التنبؤ بتأثير الوباء عند اتباع أنواع مختلفة من الإجراءات، كمعرفة مستوى العزل الاجتماعي (التباعد الاجتماعي)، ومدى ممارسة الأفراد له، وإجراءات مهمة أخرى تتمثل في استخدام أدوات الحماية الشخصية، كارتداء الكمامات أو عدم ارتدائها في جميع الأماكن، ومعرفة إن كان الأفراد يمارسون عملية التباعد الاجتماعي، ودراسة تأثير هذه الأساليب على تفشي المرض وقضايا أخرى توفر أسرّة العناية المركزة وكمية الفحوص التي تجرى على الأفراد ونحاول فهم الكيفية التي تسهم بها هذه الإجراءات في وقف انتشار الفيروس، والحد من عدد الضحايا عند نهاية الجائحة».

مشاركة :