يعد التسول المهنة الأسهل للحصول على المال، حيث لا تتطلب كثيرا من الجهد، إلا أن العائد المادي منها ضخم، حيث يستطيع المتسول جمع مبالغ كبيرة في وقت زمني قصير، فقد لا يخلو شارع أو وسيلة مواصلات إلا وتجد المتسول يقتحم عليك وقتك الممتع، ويقطعه بجملته الشهيرة: "هات حاجة لله"، فهي مهنة لا تحتاج لإمكانيات معينة، أو خبرات خارقة، الأمر يتطلب فقط امتلاكه القدرة على استعطاف المواطنين وابتزازهم بمعسول الكلام، لا سيمًا إذا كان مع المتسول أو المتسولة طفل، وخلال الفترة الأخيرة لجأ المتسولون لاستخدام حيل وأساليب جديدة، فمنهم من يمارس "الكار" بالطرق التقليدية، وآخرون يقصدون بيع المناديل والأذكار ومسح السيارات، أو غيرها من القصص الواهية التي يتعاطف معها المواطنون ويتبارون في وضع أيديهم بطيات ملابسهم لإخراج الأموال لهم، وهو ما حدث في محافظة الجيزة، عقب قيام سيدتين بتحريض الأطفال على استجداء المارة بالطريق العام، إلا أن مباحث رعاية الأحداث كانت لهما بالمرصاد، ليتم ضبطهما، وإحالتهما للنيابة العامة، والتي أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.أحداث الواقعة كشفتها معلومات وتحريات لضباط الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الأمن الاجتماعي، تفيد قيام (سيدتين، "لهما معلومات جنائية مسجلة") باستغلال مجموعة من الأحداث في أعمال التسول بالشوارع المحيطة بجامعة القاهرة واستغلال الظروف الصحية الراهنة في تكثيف نشاطهما الإجرامى.عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما، وبصحبتهما عدد (4 أطفال) وبحوزتهم (مبالغ مالية)، وبمواجهة المتهمتين اعترفتا باستغلال الأطفال في أعمال التسول واستجداء المارة، وأن المبالغ المالية من متحصلات نشاطهما الإجرامى.تم اتخاذ الإجراءات القانونية.يأتي ذلك استمرارًا لجهود أجهزة وزارة الداخلية في مكافحة الجريمة بشتى صورها، لا سيما في مجال تفعيل الأمن الاجتماعي الذى يهدف لحماية الطفولة ومكافحة جرائم الأحداث والحد من الظواهر السلبية بالشارع المصرى.
مشاركة :