طورّت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف مركبة إسعاف، وحولتها إلى وحدة فحص متنقلّة، لدعم المسعفين والأطباء في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد_19). وستخدم الوحدة كبار المواطنين والمقيمين وأصحاب الهمم في أماكن إقامتهم، لتجنيبهم عناء التوجه إلى المستشفيات لإجراء الفحص المتعلق بفيروس كورونا، إضافة إلى تخفيف الضغط على المستشفيات ومراكز الفحص. وعملت المؤسسة بجهودها وطاقاتها الداخلية على إعادة تصميم المركبة من الخارج والداخل، بما يتلاءم مع طبيعة احتياجات الطاقم الإسعافي لتنفيذ الفحص، وما يحقق راحة ورضى المتعامل. وتتضمن التعديلات تحويل كابينة الإسعاف إلى مختبر طبي متنقل، يحتوي كراسي يمكن تعديل وضعيتها بما يتناسب مع إجراءات الفحص. كما جُهزت بحقائب معلقة لحفظ المواد الطبية، الأمر الذي يسهّل على المسعفين التحكم في نقلها من مكان إلى آخر. وتتضمن الوحدة أيضا تقنيات ذكية وأجهزة متطورة، مثل جهاز التعقيم الذاتي لحماية المسعفين والمتعاملين، إضافة إلى كاميرا حرارية لرصد درجة الحرارة، مزودة بنظام الإحصاء الصحي (حصانة البيانات) مع قارئ الهوية الإماراتية. ويتيح الاستغلال المنظّم للمساحة المتوفرة في الكابينة للمسعفين أخذ البيانات وإجراء المسحة بسهولة. وقال المفوض العام لمسار الأمن والسلامة في مجلس دبي، اللواء طلال بالهول، إن هذا الإنجاز نتيجة تكثيف الجهود والتعاون الوثيق بين إدارات الدولة المعنية بإدارة الأزمة الناتجة عن جائحة كورونا، منوها بالجهود الاستثنائية لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، «التي لم تكتف بدورها الرئيس في خط الدفاع الأول لدرء الخطر عن المجتمع، بل استثمرت طاقاتها لابتكار خدمات عالية الجودة، هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة». وبدوره، قال المدير التنفيذي للمؤسسة، خليفة بن دراي، إن فكرة المختبر المتنقّل جاءت بعد كثرة الاتصالات بالمستشفيات لإجراء فحوص للفيروس، «فكان من واجبنا وضمن استراتيجية إسعاف دبي للمسؤولية المجتمعية وهدفها الاستراتيجي المتمثّل في رفاهية وسعادة المتعاملين، إيجاد وابتكار حل للوصول إلى أفراد المجتمع في مقار إقامتهم». وأوضح أن «وحدة الفحص المتنقلّة تعمل وفق نظام الإحصاء الصحي (حصانة البيانات) مع قارئ الهوية الإماراتية. وهو ما يسهل الوصول إلى الفئات المستهدفة بالخدمة». وأضاف أن «عمل الوحدة هو الوصول إلى هذه الفئات، وتقديم الخدمات الطبية لها خلال وجودها في منازلها، بدلاً من خروجها لطلب الرعاية الصحية، في حال الاشتباه بالإصابة بالفيروس». وأكدّ بن دراي تجهيز وحدتين متنقلتين في القريب العاجل، ليصبح مجموع وحدات الفحص ثلاث وحدات. وأضاف: "سنحوّل المختبرات المتنقلة بعد القضاء على الفيروس، إلى سيارات إسعاف للعناية الفائقة».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :