كيف أثرت أزمة كورونا على تقاليد رمضان حول العالم؟

  • 4/24/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون شهر رمضان مختلفا جدا هذا العام بسبب كورونا وقوانين العزلة الاجتماعية، حيث سيتعين على 1.8 مليار مسلم حول العالم، التخلي عن التقاليد والعادات الثقافية لهذا الشهر الديني.وطُبّقت قيود واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم، فتم حظر الموائد الخيرية في مصر، وعلّقت السعودية تأشيرات الدخول للمسلمين الذين يسعون إلى العمرة في مكة وزيارة المدينة.وقررت السلطات في السعودية إقامة صلاة التراويح بالحرمين مع استمرار تعليق حضور المصلين، وتخفيف قيود حظر التجوال المُقرر لمواجهة فيروس كورونا، خلال أيام شهر رمضان.وحذرت دار الإفتاء المصرية في بيان صدر مؤخرا، من تنظيم تجمعات كبيرة خلال شهر رمضان من أجل صلاة التراويح، مشددة على ضرورة البقاء في المنازل، وفقا لما نُشر في تغريدة على موقع "تويتر".كما توقّفت الزيارات إلى الأماكن المقدسة في العراق وإيران.وفي حديثه مع "إندبندنت"، قال إمام مسجد Fazl في لندن، فرهاد أحمد: "سيكون الأمر مختلفا وصعبا في ظروف معينة، لكن الإسلام دين مرن جدا، وهو يغطي جميع الظروف، لذا فإن العبادة المعتادة التي نؤديها في المساجد، يمكننا القيام بها في المنزل، لا ضرر في ذلك بالنظر إلى الوضع. وخلال شهر رمضان نزيد من عبادتنا، ونعمل المزيد من الخير تجاه الآخرين. وبطريقة ما، بالنظر إلى أن الجميع الآن في المنزل بالفعل، فأنت تقوم بالعزل الذاتي أو في الحجر الصحي، وهي نوع من الظواهر الطبيعية التي تحدث عادة في رمضان على أي حال، حيث يصبح الناس أكثر تدينا وأقل اجتماعية على أي حال. إ وفي الواقع، تعني ممارسة الاعتكاف أن العديد من المسلمين اعتادوا على ظروفهم الحالية، حتى لو كانوا الآن في المنزل بدلا من المسجد.ويعترف الإمام أحمد بوجود "قلق" بشأن عيد الفطر، والذي سيكون هذا العام "تجربة مختلفة تماما"، نظرا لأن العديد من الناس سيحرمون عالميا من السفر ليكونوا مع عائلاتهم.وفي المملكة المتحدة، أكد المجلس الاستشاري الوطني للمساجد والأئمة أن المباني الإسلامية ستظل مغلقة طوال شهر رمضان بأكمله، قائلا إن التجمعات الجماعية لأداء صلاة الليل ستكون "غير مسئولة للغاية".لم تُجر دراسات حتى الآن لمعرفة ارتباط المرض بالصيام، مع التأكيد على قدرة الأشخاص الأصحاء على الصوم، ولكن على مرضى "كوفيد 19" أخذ رخصة شرعية للامتناع عن الصوم وذلك بالتشاور مع أطبائهم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

مشاركة :