الخدمة الوطنية ..عام إماراتي أول في ملحمة حب الوطن

  • 6/22/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الحضور في المجلس الرمضاني الذي نظمه مبارك البريكي في منزله بمنطقة الشامخة في أبوظبي، أن دولة الإمارات حققت بفضل قيادتها الرشيدة تقدماً ملحوظاً على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما جعل شعبها من أسعد شعوب العالم وأكثرهم أماناً واستقراراً. ونوه المشاركون بنجاح الإمارات في دخول السباق إلى الفضاء من أوسع أبوابه، بعد الإعلان عن موعد إطلاق أول رحلة إماراتية إلى المريخ في عام 2021 المقبل، وتأسيس وكالة الإمارات للفضاء، ما يجعل دولة الإمارات تنضم إلى مصاف الدول الأكثر تقدماً وتطوراً في مجال علوم الفلك والفضاء، ولتحتل في هذا المجال الريادة والتفوق على مستوى المنطقة. وأشادوا بتجربة الخدمة الوطنية والاحتياطية التي أتمت عامها الأول بكل نجاح واقتدار، مؤكدين أن للوطن حقاً وواجباً على أبنائه في الدفاع عنه وحماية مكتسباته، وهذه التجربة الرائدة ستعود بالنفع على كل شاب وشابة نظرا لدورها في صقل شخصيتهم وخلق روح التحدي لديهم، إلى جانب تأثيرها في توثيق عرى اللحمة والترابط بين جميع أبناء المجتمع الإماراتي الذين سيجتمعون معا في ساحات التدريب تحت راية الوطن. وتناولوا مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي توافق الذكرى السنوية لوفاته في 19 رمضان، حيث ذكر الحضور عدداً من المواقف الإنسانية للراحل العظيم، كما أشادوا بالخدمات الكبيرة التي تقدمها حكومة أبوظبي لأبنائها في مجالات التعليم والصحة والإسكان، مطالبين في الوقت نفسه بمجلس خاص لمنطقة الشهامة وعدد من محطات البترول التي تفتقر لها المنطقة بشكل عام. مسبار الأمل استهل مبارك البريكي المجلس رافعاً أسمى آيات التهنئة بمناسبة الشهر الفضيل إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، متمنياً لهم جميعاً دوام الصحة والعافية. وقال: إن الله حبا دولة الإمارات قيادة رشيدة حرصت على التواصل المستمر والمباشر مع شعبها في سبيل تلمس حاجاته ومعرفة تطلعاته، وقد بذلت هذه القيادة كل ما بوسعها في سبيل رفع المستوى المعيشي لأبناء الإمارات، والنهوض بواقعهم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، لذلك نجد أن عطاءات هذه القيادة لم تقتصر على جانب محدد بل امتدت واتسعت لتشمل مختلف مناحي الحياة. ونثمّن ما وصلت إليه دولة الإمارات من تطور في مجال التعليم والبحث العلمي الذي تجلى مؤخراً في أبهى صوره من تأسيس وكالة فضاء الإمارات وتحديد عام 2021 موعداً لأول رحلة إماراتية وعربية إلى كوكب المريخ عبر مسبار الأمل. وإنشاء وكالة الإمارات للفضاء ومشروع إرسال أول مسبار عربي للمريخ، يعتبر نقطة تحول مهمة في تاريخ الدولة، وإيذاناً ببدء مرحلة جديدة من التطور والتقدم تسهم من خلاله الإمارات في بناء الحضارة الإنسانية وتأمين مستقبل زاهر لأبنائها وللبشرية جمعاء. إن هذا الإنجاز يعني أن الدولة قطعت شوطاً مهماً في بناء الكوادر الوطنية المسلحة بالعلم والمعرفة والقادرة على تولي مختلف المهام والواجبات، مشيراً إلى صوابية النهج والفكر التنموي الذي وضعته القيادة الرشيدة منذ تأسيس دولة الاتحاد في التركيز على تنمية العنصر البشري واعتباره أساس كل تقدم وتنمية. تشجيع الابتكار وشدد أحمد عبدالله البريكي على أن تأسيس وكالة الإمارات للفضاء والعزم على إرسال مسبار الأمل الإماراتي للمريخ، يعتبر مبعث فخر واعتزاز لكل إنسان عربي، ويعيد إلى هذه الأمة العربية ماضيها المشرق يوم كانت مركزا للعلم والإشعاع الفكري، ولا بد للتاريخ أن يذكر في يوم من الأيام أن صاحب السمو رئيس الدولة، وصاحب السمو نائب رئيس الدولة أعادا إلى هذه الأمة مكانتها ومجدها التليد. وهذا الإنجاز دليل واضح على دعم الدولة وتشجيعها للابتكار العلمي والتقدم التقني وتعزيز استخدام الوسائل الفعالة في مجال التقنيات المتقدمة والمتطورة والمعلومات الفضائية الدقيقة، بالنسبة لمجموعة متنوعة من التطبيقات التي من شأنها تعزيز التطور المستدام ومواكبة النمو المتسارع للقطاع الاقتصادي والمعرفي في الإمارات. سالم بن محمد البريكي يؤكد أهمية المجالس المحلية التي تقرر إنشاؤها في المناطق والأحياء السكنية بأبوظبي في التواصل بين أبناء الحي، وإقامة الفعاليات المتنوعة فيها من محاضرات وإقامة حفلات الزواج، وهذه المجالس تعتبر مدارس اجتماعية يتعلم بها الجيل الناشئ تاريخ الآباء ويطلع على سيرهم وتجاربهم بالحياة. ونشيد باللقاءات التي تعقدها جهات حكومية متعددة مثل وزارة الداخلية أو بلدية أبوظبي وغيرهما من الجهات مع المواطنين في هذه المجالس، حيث يتم الإطلاع بصورة مباشرة من المعنيين على احتياجات ومطالب سكان الأحياء السكنية، الأمر الذي يعكس مدى التصاق القيادة بشعبها واهتمامها بمتابعة كل ما يشغل بالهم. ونتمنى أن تسارع الجهات المعنية في بناء جميع المجالس التي وعدت بإقامتها في مختلف مناطق أبوظبي ومنها منطقة الشامخة، نظراً لأهمية هذه المجالس والأدوار التي يمكن أن تلعبها في تنظيم اللقاءات العامة وإقامة الأعراس، وتنظيم المحاضرات وغيرها من الأنشطة المفيدة. تواصل الأجيال صالح سعيد البريكي دعا جميع الشباب إلى المواظبة على التواجد في المجالس الرمضانية خلال الشهر الفضيل لأنها تحقق هدف التواصل بين الشباب وغيرهم من جيل الآباء والأجداد، وقد يجمع المجلس الواحد بين أجيال ثلاثة وأكثر، فتجد الجد والأب وحفيد الجد وحفيد الأب، وتجد أحاديث الماضي تعانق أحاديث الحاضر والمستقبل، فكأن ما يدور في هذه المجالس إضاءات للذاكرة المجتمعية والوطنية. إن مجالس رمضان في الإمارات، أصبحت فرصة سانحة لطرح وجهات نظر مختلفة بشأن موضوعات تخص شريحة واسعة من الجمهور، حيث يثار النقاش وتطرح الأسئلة بشكل عفوي وبنية صادقة، وفي بعض تلك المجالس خاصة التي يتم تنظيمها من وزارة أو جهة حكومية معينة تتم الإجابة عن جميع تلك الأسئلة من خلال تحاور تام بين الجميع. الخدمة الوطنية انتقل الحضور بعد ذلك للحديث عن تجربة الخدمة الوطنية والاحتياطية التي توجت عامها الأول بالنجاح الباهر من خلال التفاعل الكبير والاستجابة غير المسبوقة معها من شباب وشابات الوطن. خالد سالم البريكي قال إن تكليف الشباب بالخدمة الوطنية يعزّز ويرسّخ بداخلهم الانتماء وحب الوطن، ويخلق جيلاً قادراً على تحمّل المسؤولية والاعتماد على النفس باعتبار أن العسكرية مصنع الرجال، مشيراً إلى أن هذه الخدمة تعتبر بالنسبة لهم جزءاً من ردّ الجميل للوطن والقيادة التي وفرت لهم كل سبل العيش الكريم والرفاهية حتى غدوا أسعد شعب بالعالم. إن القانون سيساهم في زيادة اللحمة الوطنيّة بين أبناء الشعب الإماراتي، كما أنه يعمل على تمكينهم من التدريب وحمل السلاح وامتلاك الخبرة الكافية لحل الأزمات ومواجهة أي طارئ في المستقبل إذا حدث. العمل الإنساني وتناول المشاركون في المجلس دور دولة الإمارات في العمل الإنساني على المستوى العالمي، والذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورسخه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بوصفه نهجاً ثابتاً في السياسة الخارجية الإماراتية. وقال حسن صالح البريكي: إن دولة الإمارات، من خلال هذه السياسة الإنسانية الحكيمة، استطاعت أن تحجز لنفسها مكاناً متميزاً في مجال العمل الإنساني الدولي، وأن تصبح عنواناً بارزاً للخير والعطاء، ونموذجاً يحظى بالتقدير والاحترام على المستويين الإقليمي والدولي في التضامن والتكاتف مع الشعوب المختلفة في أوقات المحن والأزمات. ولعبت المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدولة لمختلف بلدان وشعوب العالم المتضررة، دوراً مهماً في رسم الصورة الحضارية والإنسانية التي باتت تتمتع بها الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي، فضلاً عن دورها في خدمة أهداف السياسة الإماراتية الرامية إلى تعميق وتأصيل ثقافة وقيم التسامح والسلام والتنمية في العالم، وهو ما أكسب الدولة احتراماً وتقديراً واسعين في المحافل الدولية كافة، وجعلها عنواناً للخير والعطاء. المسكن الملائم وتحدث محمد صالح البريكي عن مبادرات حكومة أبوظبي في مجال تأمين المسكن اللائق والكريم للمواطن، ومن ضمنها مبادرات توزيع المساكن على المواطنين، ومنح قروض الإسكان التي تعتبر نقلة نوعية تسهم في رفع مستوى معيشة المواطنين، معتبراً أن هذه المبادرات من شأنها أن تسهم في تحقيق الاستقرار لأبناء الوطن، وهذا يعكس مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للمواطنين، وتوفير كل سبل الراحة لهم. وقال: إن توزيع المساكن على المواطنين بأبوظبي يشكل امتداداً لمسيرة الخير التي تنتهجها القيادة الرشيدة، سيراً على نهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسعياً منهم لتوفير أقصى درجات الاستقرار الأسري للمواطنين، ما يسهم في تكوين أسر مستقرة قادرة على العطاء والمشاركة بفعالية في مسيرة البناء والتطوير التي تشهدها الدولة. إن الشروط والتسهيلات التي تمنح بموجبها قروض الإسكان للمواطنين في إمارة أبوظبي لا يوجد لها مثيل في العالم، فهي تكاد تكون أقرب إلى الهبات استناداً إلى القيمة المالية للقرض وشروط السداد الميسرة والمريحة والتي تراعي ظروف جميع المستحقين. عمل وتوطين بدوره لفت مبارك بالقرين البريكي إلى جهود حكومة أبوظبي في مجال توفير فرص العمل للمواطنين والتخفيض من معدلات البطالة، وإلى الدور الكبير الذي يؤديه صندوق خليفة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في خلق بارقة الأمل عند جموع كبيرة من شباب الوطن ممن يمتلكون المبادرات المبدعة والأفكار المبتكرة، حيث ساهم الصندوق بتحويل أحلام هؤلاء إلى مشاريع حقيقية على أرض الواقع أمنت لهم دخلا ماديا وجعلتهم سبباً في إيجاد فرص عمل لشريحة واسعة من خلال فرص التوظيف التي أتاحتها هذه المشاريع. وشدد على صوابية نهج التوطين الذي تطبقه حكومة أبوظبي في كافة قطاعات العمل، ودوره في تعزيز دور الكفاءات المواطنة في عملية التنمية التي تحتاج إلى سواعد أبناء الإمارات لكي تبنى على أسس متينة تضمن ديمومتها مع الأجيال القادمة، فسياسة التوطين تعتبر من أهم الوسائل لخلق فرص العمل أمام الشباب، بعد تأهيلهم وصقل مواهبهم قبل دمجهم في سوق العمل. ولفت إلى الأشواط الكبيرة التي قطعتها الدولة في مجال نشر التعليم بين جميع أبناء المجتمع، من خلال التوسع في إقامة المدارس بجميع المناطق، وافتتاح عدد كبير من الجامعات التي تدرس كافة الاختصاصات النظرية والعلمية وفق أرقى المناهج التعليمية والأدوات الفنية والتقنية، الأمر الذي يؤهل أبناء الوطن لاستلام أبرز المناصب وفي كافة مجالات العمل وجعلهم عنصراً فاعلاً وأساسياً في خطط التنمية التي تضعها الحكومة الرشيدة. التخطيط الراقي وأشاد محمد مبارك البريكي بمستوى التخطيط العمراني الذي تحظى به منطقة الشامخة، والبنية الخدمية الراقية المتوفرة مثل خدمات الصرف الصحي والشوارع الواسعة وإمدادات المياه والكهرباء، وحدائق الأطفال. وقال: إن منطقة الشامخة شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً في منشآتها العمرانية الممتدة على مساحات واسعة ،ويقطن فيها ما يزيد على 40 ألف شخص، إلا أن ذلك ترافق مع توسع في إنشاء المرافق الخدمية الضرورية مثل الأسواق التجارية والعيادات الطبية وغيرها من المرافق الأساسية التي يحتاجها الناس في حياتهم اليومية. إن أكثر ما يميز منطقة الشامخة هو ربطها مع مركز المدينة والمناطق المجاورة بشبكة نقل عامة سواء باصات أو سيارات أجرة تتوفر على مدار 24 ساعة، وهذا لعب دوراً محورياً في تنمية المنطقة وتوسعها وجعلها مكاناً مفضلاً للسكن بالنسبة لشريحة واسعة من الناس. ويجب أن يستمر الاهتمام من قبل الجهات المعنية في توفير المزيد من الخدمات لمدينة الشامخة التي تشهد تزايداً كبيراً في عدد السكان وفي مقدمتها محطات البترول وإنشاء مجلس خاص للمنطقة، إضافة للتوسع في بناء الأسواق التجارية وتوزيعها بشكل مناسب بين الأحواض السكنية وعدم تركيزها في مكان واحد بهدف تسهيل الوصول إليها في أقصر وقت. الأعراس الجماعية ودلالاتها الاجتماعية أثنى نهيان مبارك البريكي على فكرة الأعراس الجماعية التي تدعمها القيادة الرشيدة والتي تحقق مجموعة من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية والتوعوية، كما أن ترسيخها في المجتمع يمثل إضافة حقيقية للموروث الثقافي والحضاري لمجتمع الإمارات، لاسيما أن تجربة الأعراس الجماعية لها أكثر من دلالة اجتماعية، وأهمها أن أجيال اليوم والغد سيغرس في ذاكرتها صنيعاً متميزاً، وشعوراً مفعماً بالحب والتقدير على ما جادت به قيادتنا الرشيدة في تأسيس عش الزوجية، وسط هذا الاهتمام وهذا الدعم والرعاية، كما نوه بالدور الإيجابي لصندوق الزواج في تسهيل الزواج للشباب المواطنين، والدور الذي يلعبه في توعية الأسر والمجتمع. وتمنى أن يعدل القائمون على صندوق الزواج بعض شروط تقديم منح الزواج، مما يتيح لجميع الراغبين بالزواج مرة ثانية (أي للزوجة الثانية) الحصول على منح مالية، خاصة وأن هذا الزواج محلل شرعاً. وطالب صندوق الزواج برفع سقف الراتب المحدد لمنحة الزواج، مشيراً إلى أن السقف المعمول به الآن والذي يبلغ ما يقارب 21 ألف درهم لم يعد مقبولاً في ظل ارتفاع تكاليف الحياة والغلاء المعيشي، إضافة إلى أنه لم يعد هناك إلا قلة قليلة من موظفي حكومة أبوظبي ممن تتقاضى مثل هذا الأجر.

مشاركة :