مفتي الجمهورية عن كورونا: وباء عالمي لم يستثن مكانا وعلينا الصبر

  • 4/24/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن شهر رمضان هذا العام جاء بالتزامن مع وباء عالمي، لم يستثن مكانا أو أحدا، مؤكدا أن المسلم يجب أن يكون راضيا بقضاء الله، مضيفا أن  أن الجلوس والمكوث في البيت تنفيذا لأوامر السلطات المختصة في البلد، بحيث يكون الخروج للضرورة فقط، فإننا بذلك نكون صابرين ومحتسبين، ونكون أمام أجر الشهيد.وأوضح "علام"، خلال لقائه على فضائية "الحياة"  أن الحياة كلها بيد الله –سبحانه وتعالى-، مضيفا أنه يجب أن نكون صابرين في مواجهة وباء الكورونا، حيث يقول الرسول الكريم: "ما من عبدا يأتيه الطاعون فيمكث في بيته صابرا محتسبا، يعلم أن ما أصابه إنما هو من الله، وما كتبه الله عليه، إلا كان له مثل أجر الشهيد وإن لم يصبه شيء".حكم صلاة التراويح خلف التليفزيونقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في ردها على فتوى حول حكم صلاة التراويح خلف التلفاز أو المذياع  بسبب إغلاق المساجد بسبب انتشار الوباء الحالى، إن الصورة التي يدعو بعض الناس إليها بأن نصلي خلف التلفاز أو المذياع  تناقض مقصود الشارع وهو لقاء المسلمين في مكان واحد لقاء حقيقيًا وليس لقاءً افتراضيًا، وقد اشترط الفقهاء لصحة اقتداء المأموم بالإمام في الجماعات الاتصال المكاني بأن يكون كل منهما في مكان واحد.وأضافت اللجنة أنه جاء في بدائع الصنائع في الفقه الحنفي: (ومنها - اتحاد مكان الإمام والمأموم، ولأن الاقتداء يقتضي التبعية في الصلاة، والمكان من لوازم الصلاة فيقتضي التبعية في المكان ضرورة، وعند اختلاف المكان تنعدم التبعية في المكان فتنعدم التبعية في الصلاة لانعدام لازمها} بدائع الصنائع (1/ 145)، وجاء حاشية الجمل في الفقه الشافعي:{ و ثالثها: اجتماعهما أي الإمام والمأموم بمكان .. فإن كانا بمسجد صح الاقتداء، وإن بعدت مسافة، وحالت أبنية كبئر وسطح .. لَمْ يَصِحَّ الِاقْتِدَاءُ إذْ الْحَيْلُولَةُ بِذَلِكَ تَمْنَعُ الِاجْتِمَاعَ}.وأكدت اللجنة أنه بناء على ما سبق: لا تصح الصلاة بواسطة التلفاز أو المذياع أو عبر وسائل الاتصالات الحديثة، ومن فعل ذلك فصلاته باطلة؛ وذلك لانتفاء الاتصال بين الإمام والمأموم الذي يشترط لصحة الاقتداء كما نص الفقهاء، وكذلك لا تصح صلاة التراويح خلف إمام في التلفزيون أو الراديو لانعدام التواصل بالإمام والإمام إنما جُعل ليؤتم به، والأفضل يصليها المسلم في بيته جماعة بأهله وأولاده لأنها سنة وليست فرضًا وهي فرصة لاتخاذ مصلي بركن في البيت تؤدي فيه الصلاة فتعم الرحمة والبركة في البيت حيث تتنزل الملائكة بإذن ربهم حتي مطلع الفجر.

مشاركة :