مازال هناك من يحافظ على العادات والتقاليد البحرينية التي عرف بها أهل البحرين منذ القدم، ومن بين هذه العادات والتقاليد هو ستمرار فتح المجالس التي يلتقي بها الأصدقاء ويتبادلون فيها أطراف الأحاديث وآخر مستجدات الساحة المحلية وغيرها. لا شك أن الرياضة لها نصيب الأسد من تلك المجالس العامرة بأهلها، لذا وبمناسبة ليالي رمضان الكريمة حرصت الأيام الرياضي أن تزور أحد تلك المجالس وهو مجلس المرحوم سالم النعيمي الذي يعتبر من أقدم وأشهر المجالس في منطقة الرفاع الشرقي ورصدت أراءهم حول شجون الكرة البحرينية ومدى العلاقة التي تربطهم بها، كما حرصت الأيام الرياضي على إتاحة الفرصة لهم للتعبير عما بداخلهم من شجون وهموم وتكون هذه الصفحة بمثابة المتنفس لهم ومنبرهم الحر، وإليكم اللقاء دون أي حذف أو نقصان. محمد النعيمي: في السابق كانت الجماهير تحضر حتى دوريات الفئات العمرية في بداية اللقاء تحدث صاحب المجلس محمد سالم النعيمي وعبر عن استيائه الشديد من تراجع مستوى الكرة البحرينية وقال: في السابق كانت الجماهير البحرينية بشكل عام تحرص على حضور مباريات الدوري ومنذ ساعات قبل بدء المباريات، وذلك حرصاً منها على دعم ومؤازرة فرقها، كما كانت الجماهير في السابق تحضر لمباريات دوريات الفئات العمرية، وتكون الملاعب الرملية في ذلك الوقت مليئة ومكتضة بالجماهير، أما اليوم فإنني لا أعرف عن الدوري إلا اسمه فقط مع متابعة بعض نتائج فريق الرفاع الشرقي وذلك عن طريق الأخوان والأصدقاء ورواد مجلسنا. واختتم بوسالم حديثه، أن الكرة البحرينية فقدت رونقها السابق وأصبح العمل الإداري في وضع غير جيد مقارنة بالسابق، كما ان عدم مواكبة التطور الكروي الحاصل في معظم دول الجوار القريبة الشقيقة جعل هناك فارقاً واضحاً وسبب ذلك تراجعا مباشرا على منتخبنا الوطني الأول. عبدالله مبارك: أين دورينا من دوري عبداللطيف جميل تحدث عبدالله مبارك بنبرة حزن متأسفاً على أيام زمان، حيث وصف الدوري الكروي الحالي بالضعيف والذي لا يستحق المشاهدة ولا المتابعة، وأستذكر عبدالله مبارك ذكريات دوري زمان وقال في السابق كانت الجماهير تزحف الى الملاعب لكي تحصل لها على مكان في المدرجات، وكانت بعض الجماهير تتابع المباريات من خارج ملعب مدينة عيسى وتقف فوق السيارات، كما اان في السابق كان المستوى الفني للمباريات يليق بالمشاهدة، أما اليوم فلا يوجد أداء ولا مستوى فني وأضاف بومحمد: من يريد أن يعرف أن دورينا المحلي الحالي ضعيف من جميع النواحي عليه أن يرى نهائي كأس الملك سلمان بالمملكة العربية السعودية وكيف زحفت الجماهير من الرياض الى جدة لحضور النهائي، ذلك يعطينا مؤشر بأن الكرة السعودية مازالت بخير وإن تراجع مستوى منتخبها الوطني. واختتم عبدالله مبارك حديثه: اليوم من أهم عوامل تراجع الكرة البحرينية هو عدم وجود خطة مدروسة للتسويق كما تعمل معظم دول الجوار الشقيقة. صلاح مسعود: الدوريات الأوروبية خطفت الأضواء عن الدوري المحلي أشار صلاح مسعود الى أن الدوريات الأوروبية خطفت أنظار الجماهير البحرينية عن الدوري المحلي، كما ان تدني المستوى الفني للدوري البحريني مقارنة بالماضي يعتبر أضعف بكثير عن السابق، وقال صلاح: في السابق كانت الملاعب البحرينية غنية كثيراً باللاعبين المتميزين والموهوبين ومنهم فؤاد بوشقر وخليل شويعر والحارس حمود سلطان وغيرهم الكثيرون من اللاعبين الذين يستحقون المشاهدة، أما اليوم فقد غابت المواهب وأصبحنا لا نرى لاعباً يلفت الانتباه. وأضاف صلاح مسعود أن الدوري البحريني يعتبر اليوم من أضعف الدوريات الخليجية بسبب عدم وجود ملاعب بمستوى عال كالتي موجودة بدولة الامارات الشقيقة ودولة قطر الشقيقة أو المملكة العربية السعودية، كما ان دورينا يعتبر الأضعف من ناحية تيسير المسابقات، فدورينا يعتبر من أكثر الدوريات التي يتوقف فيها الدوري مما يجعل عدم الثبات وتقديم المستوى الأفضل. واختتم صلاح مسعود حديثه: الكرة البحرينية بحاجة لحلحلة من جديد متى ما أردنا أن يكون لدينا دوري يستحق المتابعة. جاسم الكعبي: معرفتي بالدوريات الأوروبية أكثر من الدوري المحلي تحدث جاسم الكعبي بكل صراحة وقال: الحقيقة لا اتابع الدوري المحلي إلا عن طريق الصدمة، ومعظم أوقاتي اقضيها بمتابعة الدوريات الأوروبية، سابقاً كنا نتابع الدوري البحريني نظراً لوجود قامات عالية من اللاعبين، أما اليوم فقد غابت تلك المواهب عن الملاعب البحرينية. وطالب بوعلي المسؤولين على الأندية في الانتقاء الجيد للاعبين من صغار السن وإعدادهم إعداداً جيداً وعلى أيدي مدربين متخصصين ذوي كفاءات عالية. واختتم جاسم الكعبي حديثه: أتمنى للكرة البحرينية التوفيق، وأتمنى أن نواكب التطور والتقدم الحاصل اليوم بالعالم، فكرة القدم أصبحت اليوم صناعة وتحتاج لصناع والبحرين لديها الكثير من الكفاءات التي بمقدورهم صناعة مستقبل أفضل. محمد مسعود: الدوري البحريني في السابق كان أفضل أوضح محمد مسعود أنه في السابق من المتابعين الجيدين للدوري المحلي وبالتحديد متابعة الفريق الذي أنتمي له الرفاع الشرقي، وكنت أحرص على الحضور الى ملعب النادي لمتابعة كافة دوريات الفئات العمرية، حيث كانت هناك مواهب ومنافسة تستحق المشاهدة، أما اليوم فمازلت اتابع الدوري عن طريق التلفاز ولكن ليس بالأهمية السابقة. وأشار بوسعود الى أن الكرة البحرينية يحتاجها الكثير من أجل النهوض، ومن بين العوامل المساعدة لتحقيق ذلك يجب جلب الكفاءات الإدارية في الأندية، لأن النادي هو الرافد الأساسي للمنتخبات، كما يجب جلب أفضل المدربين من أجل صقل المواهب، كما ان على الأندية تقديم الدعوات وفتح مجالسها من أجل إعادة جماهيرها وأنتعاش الأمل من جديد. واختتم محمد مسعود حديثه: متى ما أردنا النهوض بالرياضة علينا نقل تجارب الدول الناجحة ووضعا على الساحة المحلية. محمد السندي: لا يمكنك صنع منتخب دون وجود دوري قوي أكد محمد السندي أنه لا يمكن لنا أن نمتلك منتخباً قوياً دون وجود دوري قوي، فمعظم المنتخبات التي تتفوق ترى أن دوريها قوي أو لديها لاعبين محترفين بالخارج، وإن ذلك الأمر الذي لا يتوافر لدينا. وأضاف بوسلمان جميعنا يتذكر الفترة التي تفوق فيها منتخبنا الوطني عندما احترف أغلب لاعبينا في الدوريات الخليجية التي تفوقنا من حيث المنافسة ومستوى اللاعبين المحترفين الأجانب، وقال بوسلمان: أن دورينا المحلي الحالي ضعيف جداً وساهم في تردي نتائج المنتخب، وما المباراة الأخيرة من التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم وخسارتنا من الفلبين لهو دليل واضح على انعكاس دورينا المحلي على المنتخب. نواف النعيمي: أشكر الله أنني لعبت عندما كان الدوري قوياً عبر لاعب فريق الرفاع الشرقي سابقاً نواف النعيمي عن استيائه الشديد لتراجع مستوى الدوري لدينا، وقال لعبت وترعرعت بنادي الرفاع الشرقي منذ طفولتي وتدرجت من البراعم حتى وصلت الفريق الأول وساهمت مع زملائي في تحقيق كأسين متتاليين في أواخر التسعينيات، وكان وقتها الدوري له طابع خاص من أفضلية مطلقة للمحرق والرفاع الغربي في ذلك الوقت، إلا أن جميع الفرق في وقتها تضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الموهوبين. وأشار النعيمي الى أن من أهم مقومات نجاح الفترة السابقة هي تواجد الجماهير بغزارة، مما يجعل على اللاعبين حملا كبيرا في تقديم الأفضل مما لديهم من مستوى، وأتذكر أن دورينا المحلي في ذلك الوقت يحظى بمتابعة أكثر من دوري الوقت الحالي. وتمنى النعيمي أن يرى في قادم الأيام نهضة كروية تليق بمكانة الكرة البحرينية السابقة ، صحيح بأننا لسنا أصحاب إنجازات ولكن في ذلك الوقت الكل يخشى منتخباتنا الوطنية نظراً لوجود كوكبة كبيرة من اللاعبين . طارق النعيمي: شتان بين كرتنا الآن والسابق أشار طارق النعيمي الى تراجع الكرة البحرينية خلال هذه السنوات مقارنة بأيام زمان، واصفاً الوضع الحالي بالمآساوي نظراً لعدم وجود دوري بمسمى الدوري الحقيقي، ففي السابق كان اللاعبون أفضل بكثير من الناحية المهارية وحتى قيمة الإخلاص كانت أكبر، اليوم ينقص رياضتنا أمور كثيرة ومنها عدم وجود ملاعب متكاملة وكذلك ينقصنا وجود اللاعبين أصحاب المواهب، وحتى من الناحية التحكيمية تراجعنا كثيراً. وأضاف بوسالم: شخصياً اليوم لا أتابع الدوري المحلي وأتابع فقط الدوريات الأوربية فقط، وأحياناً أتابع الدوري السعودي نظراً لحفاظه على قوته وقوة المنافسة فيه.
مشاركة :