حذر عضو البرلمان العراقي عن اتحاد القوى الوطنية، محمد الكربولي، من حجم الكارثة الإنسانية التي فاقت الخيال في محافظة الأنبار، وحمل الحكومة المركزية والوزارات الخدمية مسؤولية تدهور أوضاع النازحين وأهالي المحافظة، فيما دعا نائب الرئيس العراقي إياد علاوي إلى البحث عن حلول لأزمة النازحين. وقال الكربولي في بيان، إن ما يمر به الأهالي والأسر النازحة بمحافظة الأنبار يعتبر كارثة إنسانية كبيرة فاقت الخيال، لأن الجميع في الأنبار اليوم يشكون من نفاد الغذاء والماء والدواء ويعيشون في ظروف إنسانية قاسية جداً لا يمكن وصفها. وحمل الحكومة المركزية والوزارات الخدمية واللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين والمهجرين مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية لأهالي الأنبار المنكوبين وذلك لعدم الشعور بمعاناتهم وعدم توفير مستلزمات العيش لهم. من جهة أخرى، أكد علاوي ضرورة البحث عن حلول عاجلة لتلبية الاحتياجات الملحة والأساسية للنازحين بعد أن كشفت ﻤﻔﻮﺿﻴﺔ الأﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة في تقريرها الصادر أول أمس السبت ﻋﻦ وﺟﻮد ثلاثة ملايين نازح داﺧﻞ اﻟبلاد ﻣﻨﺬ يناير/كانون الثاني 2014، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﻮن آخر ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ اﻟﺘﺎرﻳﺦ. وقال علاوي في بيان إن التقرير يؤكد عمق الأزمة ببعديها الإنساني والوطني، ويرتب أعباءً إضافية على الحكومة العراقية وكذلك على المجتمع العراقي للبحث عن حلول عاجلة في الاستجابة للاحتياجات الملحة والأساسية للنازحين من جهة، وتسريع إجراءات إعادة البعض إلى مناطقهم المحررة بعد تأمينها من الإرهابيين وتوفير الأساسي من الخدمات فيها من جهة أخرى.